أقلامهم

مشاري العدواني: مواقف الطريجي من إيران ادى لتصدره المشهد التويتري!

الوزارة.. و«السفارة» !

مشاري العدواني
 
أمس الاول سألت المغردين في تويتر عن أفضل نائب آداء من وجهة نظرهم منذ بداية دور الانعقاد الحالي لمجلس الامة قبل شهرين، صوت أكثر من 100 مغرد والغريب بأن الحاصلين على المراكز الـ5 الأولى جميعهم نواب جدد، كعبيد الوسمي ثانيا، وفيصل اليحيى ثالثا، ورابعا، رياض العدساني، وخامسا حمد المطر، اما الذي تصدر باكتساح زميلنا الكاتب السابق في «عالم اليوم» الدكتور عبدالله الطريجي، واعتقد بأن لمواقف الطريجي الاخيرة خصوصا من إيران وأسئلته البرلمانية عن إيران وجاليتها بالكويت، والهجوم الأخير عليه من قبل قناة العالم الإيرانية، ادى لتصدره المشهد التويتري!
…. قد يكون سؤالي والعينة العشوائية من المغردين التي اجابت عليه غير دقيق ودقيقة، كما أي تصويت حسب معايير استطلاعات الرأي والقياس المعمول بها بالدول المتقدمة، ولكن الدقيق والأكيد وغير القابل للتشكيك به، بان الجمهورية الاسلامية الإيرانية وسفارتها بالدولة، قد ضربت بجميع الحدود والأعراف الدبلوماسية المعمول بها بعرض الحائط، عندما اصدرت من الكويت، بيانا بصيغة الأمر والتهديد تطالب فيه كل من هو على كوكب الارض، بقفل باب النقاش او الهمس حتى حول الجزر الاماراتية المحتلة من قبل إيران، وتهددنا جميعا بان عهد المواقف غير البناءة حول الجزر قد انتهى!!!
ومع هذا وحتى كتابة هذا المقال، وبعد 72 ساعة من اصدار البيان الإيراني الذي يهددنا ويهدد الجميع بأننا اذا نطقنا أو كتبنا حرفا عن الجزر الإماراتية فإننا سنلقى مصيرا أسود، لم تكلف وزارة الخارجية الكويتية، التي يرأسها وزيران أحدهما بمرتبة وزير شيخ، والآخر بمرتبة وكيل وزارة مخلّد الى أبد الآبدين!
بالرد على هذه البلطجة الإيرانية المنطلقة من ارضنا دوننا عن كل دول العالم! باتجاه قضية حساسة جدا وسيادية لدولة شقيقة كدولة الامارات العربية المتحدة الحبيبة الواقعة جزرها الثلاث تحت الاحتلال الإيراني!!
ولاحظوا الفرق معي، عندما اعتدي قبل اسابيع على بعض الرياضيين الكويتيين المشاركين في بطولة بالإمارات، خرج بعد الحادثة بساعات قليلة وزير خارجية دولة الامارات الشيخ عبدالله بن زايد وقال (اعتذر للكويت وأهلها الغالين على حادثة الاعتداء، حقكم على رأسنا، ومن قام بهذا العمل سيواجه العدالة).
هذا الفرق بينكم وبينهم … هوشة تحدث في كل ملاعب العالم يوميا يخرج وزير خارجية البلد الذي وقعت فيه الهوشة، ليعتذر لنا  ويطبق القانون على مواطنيه المعتدين، ونحن سفارة دولة تضربنا وتضرب دولة شقيقة، من أرضنا بكل حقارة، وما فيكم رجل دولة يطلع رأسه ويوبخ السفارة المارقة ويعتذر لأشقائنا بالإمارات !!