أكد مسؤول وحدة التعليم العالي والشباب بصحيفة القبس الزميل فهد القبندي أن أزمة القبول في جامعة الكويت تعتبر مجموعة أزمات وليس أزمة واحدة، فهي أزمة قرار وأزمة إدارة وأزمة تخطيط وأزمة رؤية.
وأشار القبندي خلال جلسة حوارية مع مجموعة صوت الكويت، إلى أن غياب الرؤية والتخطيط في إدارات الدولة امر سلبي ولكنه عندما يغيب في جامعة الكويت فهو أمر غريب، منوها إلى أن الجامعة بخبرات الاستاذة ودراساتها تعتبر خط الرجعة والمستشار النظري للإصلاح.
وبين أن وزراء التربية والتعليم العالي المتعاقبين خلال السنوات الاخيرة تحاشوا البت في موضوع أزمة القبول وابتعدوا عن اصدار قرارات متعلقة برفع نسب القبول أو تحديد إعداد المستجدين بسبب الكلفة السياسية والاجتماعية العالية الناتجة عن رفض الجامعة لمتقدمين.
وأوضح أن الإدارة الجامعية السابقة رحلت الموضوع ولم تنجز سوى دراسات وتقارير لم يتم الاخذ بأي منها، مطالبا الإدارة الجامعية من خلال مجلس الجامعة بإعادة الاعتبار للرأي الأكاديمي الذي لم يعد يحصل على التقدير الكافي بسبب بعض الممارسات.
وأضاف أن الجامعة لا تتحمل المشكلة لوحدها فهناك نظرة مجتمعية وقوانين وظيفية تفضل حملة شهادة البكالوريوس على حملة تخصصات الدبلوم خلقت اقبالا شديدا على الجامعة الحكومية الوحيدة .
وزاد أن تصرفات بعض الكليات الجامعية في عدم تعيين اساتذة جدد ورفض المتقدمين لشغل وظيفة عضو هيئة التدريس عمل شبه تعمد ورغبة في الاستفادة مشكلة نقص اعضاء هيئة التدريس ونيل الحد الأعلى من مكافأة عبء التدريس الاضافي بعدما تم زيادة المبالغ المخصصة.
ونوه إلى أن زيادة مقاعد بعثات وزارة التعليم العالي قد تعتبر حلا مؤقتا وترقيعيا لما تعانيه الجامعة كما ان الحل الحقيقي يكمن في الابتعاد عن النظرة السياسية لقضية فنية بحتة متعلقة بالطاقة الاستيعابية للجامعة، اذ ابحت الكليات تئن من كثافة طلابية شديدة ابعدت الجامعة عن دورها المجتمعي و البحثي و حولتها الى معهد تدريسي لتفريخ الشهادات.
أضف تعليق