كتاب سبر

خطأ خلفان وخطر الإخوان!

تخوفات الفريق ضاحي خلفان من سيطرة الإخوان المسلمين على مراكز حساسة في دول الخليج تخوفات صائبة ومنطقية ،فرجل أمن بحجم الفريق ضاحي خلفان لا يمكن أن يتكلم من فراغ ويهاجم الإخوان بهذا الشكل والإسلوب الذي قد يراه البعض قد وصل إلى السذاجة التي لا تليق برجل أمن عادي فضلا عن قيادي يعتبر رجل الأمن الأول في إمارة دبي ،ولكن قد يراه البعض-وأنا منهم-متعمد ومقصود لأغراض في نفس الفريق ضاحي…!!
والحقيقة أن الفريق ضاحي خلفان ليس أول قيادي أمني يحذر من خطر الإخوان المسلمين على المنطقة فقد سبق الفريق ضاحي في هذا المسلك وزير الداخلية السعودي السابق سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الذي لم يكل ولم يمل من التحذير من خطر الإخوان المسلمين على المنطقة بشكل عام وعلى السعودية بشكل خاص طوال حياته ولا تخفى علينا مقولته الشهيرة في لقاءه مع جريدة السياسة الكويتية الذي نص فيها وقال:(أصل البلاء في هذه البلاد الإخوان المسلمون)…!! 
فرجال الأمن دائما يكونون أعلم  بالمخاطر و خفايا الأمور من غيرهم وأعلم بالثغرات والمنافذ التي قد يتسلل منها كل من يريد العبث في أمن البلاد تحت أ ذريعة ،فتصريحاتهم عن خطر الإخوان المسلمين ينبغي أن تؤخذ بعين الإعتبار وألا ننساق خلف محاولات بعض مشاهير الإخوان للتقليل من قيمة كلام الفريق ضاحي وإظهاره بصورة تشي بنوايا الفريق السوداء تجاه الإخوان وحقده عليهم لأنهم استطاعوا تحقيق نصراً عظيماً بعد أن نالوا رئاسة مصر…!!
أعلم بأن أغلب الردود ستأتيني على غرار الردود التي ملأت تويتر وهي:
كان الأولى بك أن تنتقد إباحة الخمر والزنا في دبي بدلاً من نقدك للإخوان…وأنا أشهد الله أنني من أشد الناس حزناً على إباحة هذه المنكرات في جزيرة العرب ومهد الرسالة المحمدية على صاحبها أشرف الصلاة والتسليم وأنني لم أتوانَ في إنكار هذه المنكرات كلما أتيحت لي الفرصة المناسبة…ولكن  مع إقراري بوجوب إنكار هذه المنكرات العظيمة تنكر يتناسب مع عظم جرمها وخطرها وإقراري بوجوب الإنكار  على الفريق ضاحي الذي سعى لتطهير دبي من اللصوص والمجرمين ولم يسعَ  لتطهيرها مما هو أعظم وهي المنكرات التي تستجلب غضب الله وأليم عذابه كلما أشرقت شمس وأدبر النهار…!
أدعو إلى عدم إغفال كلام الفريق والتهوين منه فيما يخص خطر الإخوان المسلمين على المنطقة…!!!