أقلامهم

مشعل الظفيري: مماليك الكويت أولاد نعمة .. ترعرعوا في كنف الشركات الكبرى وبرعاية حكومية

إضاءة للمستقبل / المماليك الجدد في الكويت

مشعل الفراج الظفيري
المماليك الحقيقيون الذين حكموا مصر كانوا يباعون في أسواق النخاسة كبيع الأرقاء ( العبيد )، وقد وصف عهدهم بعصر الظلام ونكلوا بمصر وأهلها وكأنهم لم يتعرضوا للتنكيل والذل على أيدي المغول السبب الذي جعلهم يهاجرون من ديارهم حتى ازدهرت تجارة الرقيق الأبيض والأسود، فالجميل منهم يقتنيه الأمراء والأغنياء في سورية ومصر وكذلك هم يتمتعون بالذكاء والولاء حتى طغت طموحهم وآمالهم لمراتب الحكم والزعامة فكان لهم ما يريدون… حتى صاروا تاريخاً يحكى ومثالاً للظلم والقتل فقطز والظاهر بيبرس وغيرهما الكثير الذي حاول البعض من الكتاب تزيين صورتهم ولكن التاريخ لا يتغير أبداً.
مماليك الكويت بعكسهم تماماً فهم أولاد نعمة وولدوا وفي فمهم ملعقة ذهب تربوا بين أحضان المناقصات والعطاءات… ترعرعوا في كنف الشركات الكبرى وبرعاية حكومية بحتة حتى صاروا رجال مال وأعمال… يتباكون على الوطن ومستقبله وهم أول من يغتال الوطن ويسرق خيراته وبوصاية بعض الجهات الرقابية مع الأسف.. يحاربون الواسطة المتفشية في البلد وهم أول من يسعى لها، فالغلبان في الكويت يريد الواسطة لعلاج أو تعليم أو الحصول على وظيفة أما هم فيسعون لتأسيس الشركات وأخذ المناقصات فتتوفر معها الحاجات الأساسية كالتعليم والصحة والوظيفة دون حاجة أحد، باختصار نحن نبحث عن العدالة الاجتماعية وتفعيل القانون على الكبير قبل الصغير.. نحن نبحث عن وطن يحاسب الحرامية الكبار قبل الصغار.. نحن نبحث عن رجال دولة يملكون الشجاعة في رفض كل من تسول له نفسه استغلال خيرات البلد.. نحن نبحث عن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون مراعاة لفلان أو علان.. نحن نبحث عن وطن يستطيع أن يتقدم مراحل ومراحل من التطور بسبب ما يملك من خيرات وثروات… أما هم فيبحثون عن دستورهم الخاص الذي ينص على احترام التجار وتسهيل أمورهم حتى لو كانت مخالفة للقوانين والأنظمة.. هم لا يريدون لأحد أن يشاركهم هذا الوطن ويتقاسم خيراته معهم حتى في حدود القانون.. نعم هناك مجموعة من التجار نفتخر بهم لكثرة أعمالهم الخيرية ولأنهم أوادم ويحترمون القانون ولكننا أبتلينا بمجموعة لا تشكر ولا تحمد وإن تركت فإنها ستضيع الكويت بما فيها.. اللهم إني بلغت اللهم فأشهد 
إضاءة : باختصار مماليكنا هم أولاد نعمة، البعض منهم يسعى لإفساد البلد والبعض الآخر يفكر في الهجرة بعد أن تورمت أرصدته من خيرات الكويت ومناقصاتها وأيضاً… التاريخ لا يمكن أن يزور.