سبر أكاديميا

الرفاعي: بعض أعضاء هيئة التدريس فسروا لائحة الصيفي على مزاجهم

أكد نائب رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية د. هاشم الرفاعي بأنه قلبا وقالبا مع مطالب أعضاء هيئة التدريس بشكل عام والتي تتعلق في الأمور الأكاديمية والمالية ولكن شريطة تطبيق اللوائح والنظم المعمول بها في الهيئة وخصوصا في ما يتعلق بلائحة التدريس الصيفي. 
وقال الرفاعي أن اللائحة المذكورة والتي صدرت بالقرار رقم 2207/2005 بتاريخ 24/08/2005 تعني وتخص بالدرجة الأولى والأخيرة أعضاء هيئة التدريس بكليات الهيئة عن سواها وبجميع البنود والشروط التي جاءت بها ولا يمكن الارتكاز على شرط أو شرطين من هذه اللائحة فهي مكملة بعضها البعض حتى لو كان هناك قصور في بعض شروطها. 
 كما أنه لو نظرنا إلى الفقرة الثالثة من اللائحة (الضوابط والمعايير الأساسية للتدريس بالفصل الصيفي) وتمعنا بقراءة هذه الفقرة من البند (1-7) لنجد بأنه ذكر (عضو هيئة التدريس) عن سواه ولا يمكن أن نضيف أو ننقص من هذه البنود أو نفتي من تلقاء أنفسنا في تفسير هذه البنود ولا أنا كذلك، لأننا لسنا بجهة اختصاص لكي نحكم على ما بين السطور من هذه اللائحة وخاصة في البند الخامس من اللائحة والتي نصت على أن(يفضل عضو هيئة التدريس في الكلية عن المنتدب خارج الكلية) والتي يتنازع عليها الكثير من المستبعدين من التدريس بالفصل الصيفي ، لافتا إلى أن هناك مجموعة كبيرة قامت بتفسير اللائحة حسب أهوائهم ، وما تداولوه بأنه يجب أن يطبق على المنتدب شروط لائحة الصيفي علما بأن اللائحة لم  تشير إلى ذلك .
وأوضح الرفاعي بأن السبب الرئيسي لوضع هذه اللائحة وبذاك التاريخ جاء بهدف مساعدة أعضاء هيئة التدريس بأحقيتهم بالتدريس لهذا الفصل دون سواهم هذا إذا كانوا مستوفين لشروطها، حيث كان في السابق وقبل صدور هذه اللائحة كان آن ذاك بعض رؤساء الأقسام العلمية للكليات وعمداءها ولعدم وجود مثل هذه اللائحة يغلب عليهم المصالح والأهواء الشخصية حيث كان بعضهم يفضل المنتدبين على أعضاء الهيئة التدريسية ودون وجود أي مبرر أو رادع لهم.  وجاءت هذه اللائحة بشروطها ومعايرها لوضع نظرة شاملة على من يستحق أن يقوم بالتدريس للفصل الصيفي ولسد الفراغ  في المجاميع الدراسية بكليات الهيئة المختلفة وذلك للمصلحة الطلابية. 
وأضاف قائلا لا أقصد بحديثي هذا إنني ضد أعضاء هيئة التدريس المستبعدين من التدريس في الفصل الصيفي وإنما أنا أدعوا إلى تطبيق اللوائح دون انتقائية، أما بخصوص قيام الهيئة بخفض النصاب للمجاميع الطلابية لأقل من 7 فهذا إيعاز وتوجيه للمصلحة العامة من وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف حيث أن هناك طلبه خريجين وللضرورة أحكام. 
وأكد الرفاعي أن لائحة الصيفي الجديدة تم رفعها من قبل رابطة أعضاء هيئة التدريس للمدير العام في منتصف شهر فبراير 2012 وتم مناقشتها بالفعل في لجنة الشؤون العلمية بالهيئة برئاسة نائب المدير العام للتعليم التطبيقي والبحوث بالتكليف د. عيسى المشيعي مع عمداء الكليات وممثلي لرابطة أعضاء هيئة التدريس ووضعوا مقترحاتهم وتعديلاتهم وتم أخذ موافقة مبدئية على أن يتم صدور قرار من اللجنة التنفيذية، ولكن  ومع الأسف الشديد لم يتم اعتماد اللائحة نظرا لوجود ثغرات قانونية لا تتوافق مع العمل الأكاديمي والتدريسي وكان هذا في منتصف شهر مايو 2012 أي بمعنى أن عمداء الكليات كانوا على دراية تامة على عدم تطبيق لائحة الصيفي الجديدة ومع ذلك قاموا بتوزيع الجداول الصيفية على أعضاء هيئة التدريس وفق اللائحة الجديدة دون وجود  قرار معتمد من اللجنة التنفيذية لذلك  كان حريا على العمداء عدم التسرع وفتح مجاميع دراسية، علما بأنهم على علم تام بشروط اللائحة القديمة حيث أنها مطبقة منذ عام 2005، لذلك أطالب  مدير التطبيقي د. عبدالرزاق النفيسي محاسبة العمداء بسبب الإجراءات الخاطئة الذي جاء مقصودا لأغراض معينة.     
واستغرب الرفاعي قائلا ليس من المعقول أن أساتذة الهيئة لا يعلمون بشروط اللائحة الصيفية القديمة لاسيما وأنها  مطبقة منذ عام  2005 علما بان جميع أعضاء هيئة التدريس لديهم دراية كاملة في لوائح التفرغ العلمي والمناصب الإشرافية والمهمات العلمية والترقيات وغيرها، فكيف يتجاهلون ويغيب عنهم تطبيق هذه اللائحة، كما أتساءل أين أعضاء الهيئة التدريسية عن انتداب المنتدبين في الفصول الصيفية الماضية ولماذا يحركوا لم ساكنا آن ذاك ولم يتم توضيح هذه الإشكالية في السابق ولم يتم استبعادهم.
وشدد الرفاعي قائلا إذا كان أساتذة الهيئة لا يريدون قراءة اللوائح بشكل عام عليهم الالتزام بمهامهم كأعضاء هيئة تدريس الموكلة إليهم  والتقيد  بها وعدم تجاهلها سواء بوجود لوائح أو بعدمها مثل الحضور في   اجتماعات القسم العلمي ولجانه والحفاظ على الأداء التدريسي الذي يساهم في رفعة المؤسسة العلمية والأكاديمية ، مؤكدا أن  النفيسي كان متعاونا و مازال مع جميع مطالب أعضاء هيئة التدريس لتحقيق مكاسبهم المالية و الأكاديمية بشكل عام و لم يبخل أبدا عن أية مطالب أو أيا من ملاحظات رابطة أعضاء هيئة التدريس، كما أريد أن أضيف هل من يقوم بتطبيق النظم واللوائح يصبح سيئ ويجب إقالته والمتهاون والمخالف للنظم واللوائح يشيدون به أمرا عجيبا في هذه الألفيه. 
كما أكد بأن رابطة أعضاء هيئة التدريس لها  دور فعال في توجيه أعضاء هيئة التدريس وخاصة  على للائحة الصيفي فقد قامت في شهر مارس 2012 بتوجيه وإرشاد أعضاء الهيئة التدريسية و ذلك عن طريق البريد الإلكتروني وعلى صفحتها الإلكترونية بالالتزام بشروط لائحة الصيفي كما قامت إدارة الهيئة كذلك بتوجيه تعميم في شهر مارس 2012 على جميع الكليات الالتزام بتقييم الأداء (الأداء التدريسي)مع العلم بأن الهيئة لم تقم بإصدار تعميم عن حضور اجتماعات القسم ولجانه فهذا بالطبع من الالتزامات والواجبات الأساسية لعضو هيئة التدريس ولا يحتاج إلى إرشاد أو توجيه. 
أخيرا إذا كانت اللائحة التي صدرت بالقرار رقم 2207/2005 بتاريخ 24/08/2005 غير مفهومة وواضحة لبعض أعضاء هيئة التدريس ومقتنعين بأن لهم الحق بالتدريس بالفصل الصيفي وبأن لديهم القناعة التامة بأنهم متضررين من هذه اللائحة فهناك من يفصل بهذه القضية وهو القضاء الإداري الكويتي.