سبر أكاديميا

إيجابية التنسيق بين الجامعة وقطاعات السوق وتأثيرها الفعال برسم استراتيجيتها

دأبت جامعة الكويت وبشكل دوري في ضوء مسؤوليتها الأكاديمية، بعمل الدراسات المتعددة الخاصة بسوق العمل في دولة الكويت، وذلك لاستقراء احتياجاته المستقبلية، بما يضمن المواءمة بين مخرجات النظام التعليمي العالي واحتياجات قطاعات السوق، بهدف رسم المحاور الاستراتيجية الأساسية لدعم العملية التطويرية والتنموية. 
ومن هذا المنطلق قام قطاع التخطيط في جامعة الكويت، بإعداد دراسة بعنوان: (خريجي جامعة الكويت واحتياج وتعيين سوق العمل الكويتي من حملة البكالوريوس للسنوات 2007-2009)، وتكون فريق عمل الدراسة من د. عماد خورشيد، أ. ريما الصمصام، م. منى حسين. 
وتركزت منهجية الدراسة على المقارنة الكمية بين خريجي جامعة الكويت من جهة والاحتياج والتعيين لحملة البكالوريوس في سوق العمل الكويتي من جهة اخرى – سواءً كان حملة البكالوريوس من جامعة الكويت أو جامعات أُخرى- وذلك وصولاً لتحديد سلم أولويات للتخصصات المطلوبة والتي تم تعيينها فعلياً في قطاعات السوق الكويتي للسنوات 2007/2008/2009.  
وقد انبثقت آلية عمل الدراسة من الأهداف الأساسية التالية:
قياس مدى تلبية خريجي تخصصات كليات جامعة الكويت لاحتياج سوق العمل الكويتي. 
تقييم أوضاع وديناميكية سوق العمل الكويتي بقطاعاته الأساسية من: -احتياج وتعيين- لحملة البكالوريوس.
قطاع الخدمة المدنية: وزارات الدولة والجهات الحكومية التي تقع تحت مظلة ديوان الخدمة المدنية.
قطاع المؤسسات الحكومية: المؤسسات الحكومية المستقلة، والتي لا تقع تحت مظلة ديوان الخدمة المدنية.
القطاع النفطي: مؤسسة البترول الكويتية وشركات النفط التابعة لها، شركات خاصة تعمل في مجال البترول.
القطاع الخاص: البنوك، والشركات الاستثمارية، وبعض الشركات الخاصة

الوقوف على -التخصصات العلمية المطلوبة بشكل كبير والتخصصات المحدودة الطلب- بسوق العمل. 
حصر التخصصات العلمية الأخرى والغير متوفرة بجامعة الكويت (من حملة البكالوريوس) والمستقطبة في سوق العمل.
خلق بيئة تفاعلية بين الجامعة وقطاعات السوق.
أما النتائج المستخلصة من الدراسة: 
إيجابية التنسيق بين جامعة الكويت وقطاعات السوق، وتأثيرها الفعال برسم استراتيجية جامعة الكويت.
النظر في إمكانية طرح برامج جديدة لتخصصات علمية -غير متوفرة بجامعة الكويت- ومطلوبة في سوق العمل.
الحاجة لتقنين القبول في بعض التخصصات، والعمل على تطوير هذه التخصصات بدعمها بتخصص مساند أو تخصص مزدوج (Double Major) بهدف جذب السوق لمخرجاتها.