محليات

مطالبا الدولة بحماية النسيج الاجتماعي
د.المسباح:الجويهل أمِنَ العقوبة فأساء الأدب

” من أمن العقوبة أساء الأدب ” بهذه الكلمات استنكر الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها النسيج الكويتي من قبل المدعو ” الجويهل ” الذي يفاجئنا كل فترة قصيرة بطعن جديد في مكونات الجسد الكويتي ، موضحاً أنه لو اتخذت إجراءات شرعية وقانونية رادعة مع كل تعدى لَما وصل استهتار المخالفين بالمجتمع ومكوناته إلى هذا الحد ، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية جاءت بالنظام والعدل وحسن الخلق وأن المفاضلة بين الناس إنما تكون بالتقوى والعمل الصالح ، مناشداً الدولة والحكماء والوجهاء وأد هذه الفتنة حتى لا تتفاقم الأزمة وتصل إلى ما لا يحمد عقباه حفاظاً على مصالح البلاد والعباد ، ومشدداَ على أن تقوم الدولة بمسئوليتها ضد المخالفين ومن يقف وراءهم فالحكومة عليها دور كبير وأساسي في حماية النسيج الوطني من التفكك ، مبيناً أن من يسيء إلى الآخرين إنما يمثل نفسه فقط ويحمل الإثم وحده كما قال تعالى ” ولا تزر وازرة وزر أخرى ” ، ومن الضروري إنكار هذا المنكر ومعالجته وإزالته وفق ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
 
وأشار المسباح إلى أن البلاد تمر بفتنة عصيبة تستوجب تكاتف الجميع مؤكداً رفض الشريعة الإسلامية لكافة أشكال الإساءة لأي قبيلة أو عائلة أو فصيل أو طائفة للمواطنين أو الوافدين على حد سواء ، مبيناً أن الجميع أمام الله سواء وأن المفاضلة بين الناس في الدنيا إنما تكون بالعمل والإنتاج المثمر وحب الأوطان وأن المفاضلة في الآخرة إنما تكون بالتقوى والعمل الصالح والتحلي بالأخلاق الإسلامية مصداقاً لقوله تعالى ” إن أكرمكم عند الله أتقاكم “.
 
وشدد على ضرورة معالجة التصرفات الخاطئة الصادرة عن الأشخاص أو الفئات بالطرق والخطوات الشرعية والقانونية التي تكفل الأمان للمجتمع وفي الوقت نفسه تحقق رد الاعتبار لمن تمت الإساءة له والتعدي عليه والطعن فيه دون زعزعة لأمن الناس والمجتمع.
 
وأوضح أن ثمة أناس يتربصون بالوطن وتماسكه حسدا من عند أنفسهم ، داعياً إلى الوحدة والتآلف والتلاحم بين أبناء الشعب حتى لا تقع الكويت لقمة سائغة في أيدي المتربصين بها ، مذكراً أن لحمة الشعب الكويتي هي التي أخرجته من أفظع المحن التي مر بها وهي الغزو الصدامي الغاشم الذي نستذكر آلامه ومرارته في هذه الأيام.