أقلامهم

ناصر المطيري: من الحماقة السياسية حبس رجل ورمز سياسي وشعبي مثل مسلم البراك.

خارج التغطية
نتائج وانعكاسات حبس مسلم البراك
ناصر المطيري
لأن شهادتي في شخص مسلم البراك مجروحة فلن أعدد مناقبه وأسرد مواقفه المشهودة ورجولته في الكلمة وحبه المخلص للكويت ودستورها وولائه الفطري لنظامها السياسي وأسرة الحكم الكريمة.. ما أريد أن أتطرق له بعجالة بعض النقاط التي يمكن استنتاجها والانعكاسات السياسية والاجتماعية على حبس النائب السابق مسلم البراك وهي كما يلي: 
أولا: حبس مسلم البراك يعني حبس كل ضمير حي يحب وطنه، ضمير يحارب المفسدين من أهل النفوذ.
ثانيا: من خلال عملية ضبط مسلم وحبسه تتجلى للناس خيبة الأمل في الحكومة التي تطبق القانون بانتقائية، فهي تغض الطرف عمن يتفوه بكلام يتجاوز الحدود القانونية في حين يعاقب البراك الذي استثارته مبادئه من أجل حماية الدستور من العبث به وعدم تجاوز ارادة الأمة..
ثالثا: حبس البراك لايعني اطلاقا حبس القيم والمُثل التي غرسها في هذا الجيل من الشباب المتحمس الذي التف حوله، بل ان حبس البراك يزيد القلوب اتقادا ويشعلها عزيمة وحماسا على حمل صوت مسلم ليسمع من به صمم.
رابعا: من الحماقة السياسية حبس رجل ورمز سياسي وشعبي مثل مسلم البراك لأن تلك الممارسة بحقه تعني اعلان ولادة لعشرات ان لم يكن مئات من أمثال مسلم البراك ممن كان يعيش البراك في ضمائرهم.. وللأسف لن تدرك السلطة ذلك الا بعد حين.
خامسا: بقدر ما يزيد حجز مسلم البراك من شعبيته والمتعاطفين معه بقدر مايُنقص ذلك من الرصيد الشعبي لخصومه وهذه معادلة بسيطة وبديهية لاتحتاج لمستشارين ولا عبقريات سياسية.
سادسا: البراك رمز للوحدة الوطنية حيث يلتف حوله كل الكويتيين بطوائفهم وفئاتهم، وحبسه يعني هدماً لقيمة وطنية اجتماعية مهمة في حين يسرح ويمرح دعاة الفتنة وموقدو الحرائق في البنيان الاجتماعي للكويت بل هم من يحظون بالرعاية والمداراة، فأي مهزلة وصلنا لها؟