سبر أكاديميا

بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي الــ 33 للكلية
الاساسية ناقشت جودة التعليم خطوات وأدبيات مع د.كشك

افتتح بكلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الموسم الثقافي الثالث والثلاثين للعام الدراسي 2012/2013 وخلال الافتتاح القى عميد الكلية أ.د.عبدالله المهنا كلمه قال فيها”بأن ندوات المواسم الثقافية في كلية التربية الاساسية تسلط الضوء على المجتمع الكويتي ومتطلباته وطموحاته ،وسوف يناقش الموسم الثقافي الحالي موضوعات بيئية وثقافية واجتماعية مختلفة ،مضيفا بان الكلية تضع كل الامكانيات المادية والبشرية المتاحة لتحقيق اقصى استفادة ممكنه منه”،وقد افتتح الموسم الثقافي بمحاضرة للدكتور احمد محمد كشك حول جودة التعليم خطوات وأدبيات. 
وتناول د.كشك بالمحاضرة الجودة في التعليم والمعايير والمقاييس الحاكمة للارتقاء بها وبمخرجاتها ،وان تحقيق اهداف المؤسسات التعليمية والمجتمعية وكذلك تلبية احتياجات سوق العمل من حيث المواصفات والخصائص التي يجب توافرها في المنتج التعليمي بما في ذلك مدخلاته وعملياته.
وأضاف بان جودة التعليم تدور حول مجالات متعددة منها مجال التعليم ذاته ومجال البحث العلمي ومجال خدمة المجتمع ومجال التنمية المهنية حيث يوجد تداخل بين هذه المجالات المختلفة ،ومن هذه المحددات للعملية التعليمية تكمن في ثلاثة امور  وهي الاستاذ والطالب والمكتبة ،فالطالب هو محورها وغايتها وأما الاستاذ فأمينها الراسم لهويتها والمكتبة رمز لوسائل التعليم فيه الرافد لاتساع العملية التعليمية. 
وشدد د.احمد كشك على ضرورة وضوح رسالة المؤسسة التعليمية ورؤيتها على ان تكون معلنه وتعكس شخصية وهوية المؤسسة وتطلعاتها بما يتفق مع احتياجات المجتمع والتنمية ،كما للمؤسسة دور فيجب القيام به في توفير فرص التعلم للطلاب ،والتشجيع على استخدام انماط تعليمية غير تقليدية ،تهيئة فرص التعلم الذاتي ،العمل على موضوعية التقويم وعدالته ،مستعرضنا الاساليب التي يجب اتباعها من خلال المؤسسة التعليمية لتحقيق افضل وسائل التقييم للطلاب.
كما اكد بان الارتقاء بجودة التعليم ينبغي ان تستند الى تقييم جيد لهيئة التدريس من خلال اعداد معلما مؤهلا بصورة مناسبة ولدية خبرة كافية للقيام بمسؤولياته التدريسية بما يضمن الارتقاء بمستوى الاداء ومواكبة العصر ،فهو امر ضروري على المؤسسة ان تضع معايير واضحة ومنطقية للتقييم منها الالتزام بالجداول الدراسية والأنشطة التعليمية الاخرى والريادة الطلابية وتفعيل الخطط البحثية في القسم العلمي والمساهمة في انشطة خدمة المجتمع وعلى المؤسسة ان تحرص على ربط الحوافز بمستويات الاداء لأعضاء هيئة التدريس. 
وأشار بان مفهوم الجودة وتطبيق المعايير يؤدي الى خفض التكاليف والإنفاق بشكل ملموس ويساهم في رفع مستوى اداء العاملين وكذلك التقليل من الاخطاء وزيادة الانتاجية بمستوى عال من الاتقان مما يؤدي الى رضا جميع العاملين في المجال التربوي بمختلف مستوياتهم ومسؤولياتهم ومن المستفيدين كطلاب وأولياء امور ،مؤكدا على ان نجاح عملية التعليم يعني نجاح المجتمع ككل وان تطبيق مبدأ الجودة يقلل الجهد والمال وان ما يتم التحقق من ما يدرس وما يتعلم وان معايير ومؤشرات الجودة تقرأ قوة وضعف النظام التعليمي وان ادارة الجودة مرتبطة بشكل كبير بدور الادارة ونجاحها من نجاح الادارة. 
وفي ختام المحاضرة قام مساعد العميد للشئون الاكاديمية بالكلية أ.د. عبدالله الحداد بتقديم درع تذكاري للمحاضر.