آراؤهم

قتيل “الأفنيوز” في رقبة من ..؟

جريمة “الأفنيوز” البشعة التي راح ضحيتها شاب بريء ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لأن البيئة الآن أصبحت خصبة للخارجين على القانون والعاطلين عن العمل والمكبوتين والذين يشعرون بالظلم من عدم حصولهم على حقوقهم الآدمية والباحثين عن اثبات الذات في ظل التفكك الأسري ومعاشرة رفقاء السوء.  
وفي حقيقة الأمر فإن جريمة مثل جريمة قتل طبيب الأسنان اللبناني التي حدثت منذ الاسبوع الماضي وأن مرتكبها “شاب بدون” لم يتجاوز عمره 22 عاماً وقطعاً عاطل عن العمل في مجمع الأفنيوز بسبب النزاع على موقف سيارة وغيرها من الجرائم الشبيهة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة لم تكن لتحدث لو كان هناك تواجد مخفر لوزارة الداخلية بالتعاون مع الامن في مثل هذه المجمعات الكبيرة والأماكن الترفيهية التي تكتظ بالشباب والفتيات والصغار والكبار وتحدث بها يومياً عشرات التحرشات والمشادات والسرقات فتواجد رجال الشرطة يردع من يحاولون نشر الفوضى وفرد العضلات وارتكاب الجرائم أو على الأقل يدخل الخوف في قلوبهم ويعيقهم عن تنفيذ مخططاتهم الشيطانية بالاضافة إلى توفير أجهزة كاشف المعادن على البوابات الرئيسية والفرعية مع تواجد الأمن.  
وفي الختام فأنني أتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيد المغدور به كما أعزي كل من شاهد هذه الجريمة المؤلمة وكل إنسان أصيب بالحزن والأسى لهذا الحادث المأساوي وأسأل الله أن يتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وكلي ثقة في أن القضاء الكويتي النزيه لن يترك دمه يضيع هباءً وسيقتص ممن غدرو به ليكونوا عبرة لغيرهم .. حفظ الله الكويت من كل مكروه وجعلها بلد الأمن والأمان.