عربي وعالمي

غارة جزائرية تقتل 34 رهينة و15 مسلحا
مصريون وليبيون ضمن محتجزي الرهائن في الجزائر


ذكرت وكالة الأنباء الألمانية  أنّ المسلحين الذين يحتجزون موظفين أجانب وجزائريين فى منشأة نفطية بمنطقة تيجنتورين فى “إن أميناس” بولاية اليزى، رفضوا التفاوض مع أعيان المنطقة الذين كلفتهم السلطات ببحث سبل الإفراج عن الرهائن مقابل تسهيل مغادرتهم للبلاد.
وأكد عباسى بو عمامة، أحد أعيان المنطقة، والذى انتقل اليوم الخميس إلى اليزى بتكليف من السلطات التى طلبت من الأعيان التفاوض مع المجموعة المسلحة، أن الرهائن الجزائريين نجحوا فى مغادرة القاعدة النفطية أمس الأربعاء واليوم الخميس ونقل عنهم أنهم سمعوا مسلحين يتحدثون باللهجتين المصرية، والليبية، وأن بينهم من يتكلم الإنجليزية.


أعلنت مصادر إعلامية غير مؤكدة عن مقتل 34 رهينة و15 مسلحاً في غارة عسكرية جزائرية. فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية عن تحرير 600 رهينة.

وأوردت وكالة فرانس برس أن الجيش الجزائري بدأ هجوماً برياً على المجمع الذي يحتجز فيه الرهائن.

وكان أحد محتجزي الرهائن في الجزائر أعلن أن مروحيات عسكرية جزائرية قصفت منشأة الغاز التي يحتجز فيها متشددون إسلاميون عشرات الأجانب والجزائريين، ما أدى إلى إصابة اثنين من الرهائن اليابانيين، بحسب ما نقلت وكالة “ونا” الموريتانية، في حين أكد مصدر أمني جزائري تحرير 25 رهينة أجنبية بينهم يابانيان.
أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الخميس، بأن هناك فرنسيين بين مجموعة من الرهائن الأجانب يحتجزهم مسلحون متشددون بعد هجوم على منشأة نفطية في “إن أميناس” بالجزائر” خلف قتيلين وستة جرحى، بالتزامن مع إعلان الجزائر فرار 30 من العمال المحتجزين، ومطالبة المسلحين بممر آمن للخروج من المنطقة التي يطوقها الجيش الجزائري. 
ورفض هولاند تحديد عدد الرهائن الفرنسيين المحتجزين، مؤكداً بأن ما يحدث في مالي لا يرتبط في الجزائر، في إشارة لعملية عسكرية للقوات الفرنسية لدحر متشددين مسلحين شمال مالي.
وزعمت “كتيبة الموقعون بالدماء” التابعة لجماعة الملثمون، التي تبنت عملية  “إن أميناس” بأنها تأتي رداً على سماح الجزائر بمرور الطائرات المقاتلة الفرنسية المشاركة في التدخل العسكري بمالي، وهو ما نفاه محللون لاعتقادهم بأن الهجوم المعقدة تم جرى إعداده بدقة ما يفند فرضية التخطيط له خلال الأيام القليلة الماضي، هي عمر التدخل العسكري الفرنسي بالدولة الإفريقية.
وفي الجزائر، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية،”واج”، إن العمال الجزائريين الذين تمكنوا من الإفلات تم إجلائهم بواسطة مروحيات عسكرية كانت تحلق في المنطقة.
ونقل المصدر عن وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، قوله بأن المجموعة الإرهابية  “لم تأت من مالي أو ليبيا” مشيرا إلى ان عناصر هذه المجموعة البالغ عددهم حوالي 20 ينتمون لمنطقة الجنوب، وشدد على انه “لا توجد أي مفاوضات مع الإرهابيين الذين يطالبون بالخروج من القاعدة البترولية رفقة الرهائن الأجانب”، مؤكداً في ذات الوقت تبني إجراءات لمنع المسلحين من الفرار.