كتاب سبر

Orange shopping

ابتكرت حركات المعارضة حول العالم أساليب سلمية مختلفة للتعبير عن الاحتجاج او للمطالبة بالحقوق ، ومن الطبيعي أن يكون نصيب الأسد لأفكار المجاميع الشبابية التي تمثل الشق الأنشط من المعارضة التي تعتمد وبدون شك على حكمة الكهول وثقل التيارات السياسية الأكثر تنظيماً.
ونحن في الكويت لسنا بمعزل عن ذلك الإبداع في التعبير عن الرأي، فقد تنقلت فعاليات الحراك من الاجتماعات المغلقة والمؤتمرات الصحفية إلى مسيرات الدوائر وكرامة وطن وتجمعات الدواوين  والمناطق والمبيت في العراء وممارسة الرياضة البرتقالية في أكثر من ممشى وغيرها مما يخطر على بال الشباب المتحمسين للإصلاح.
ومن تلك الأفكار التي أقترحها على فريقنا البرتقالي ولا ضرر من تنقيحها : Orange shopping وهي الفكرة التي أجد أنها تجمع تلك العناصر الثلاثة الضامنة لنجاح الفعالية الإحتجاجية (السلمية/ قوة التأثير/ صعوبة منعها)
1- أما السلمية فتتمثل في ارتداء المحتجين للملابس البرتقالية اللون (الأوشحة ممنوعة) وممارسة يوم طبيعي بين تسوق وجلوس في مقهى المجمع المتفق عليه مع تجنب التجمهر.
2- سيكون (تأثير) هذا البرنامج أبلغ من غيره حيث انه وسط عامة الناس المراد إثبات حجم الحراك وسلميته لهم وليس كبقية الفعاليات التي تتصف نوعاً ما بالعزلة.
3- لن يكون بمقدور قوات القمع كالعادة مخالفة القانون وممارسة العنف وتجريم قبعة أو حجاب أو حقيبة أو قميص ناهيك عن القدرة على إخفاء هذا اللون لحين تجاوز التفتيش التعسفي المحتمل وجوده على مداخل السوق.
أظن أن هذا الاقتراح وما على شاكلته من اقتراحات يجب أن لا يواجه بتعسف السلطة إن كانت تؤمن بحرية التعبير 
وإن كانت صادقة في زعمها بدعم الحراك السلمي والبعيد عن الشارع (على حد تعبير الإعلام الرسمي).
عبدالله الأعمش
المدونة
Www.ala3mash.blogspot.com