كتاب سبر

هذا فقط من يستحق الاحترام

هذا النوع من التجار هو فقط من  يستحق الاحترام والتقدير من قبل الوطن والمواطنين
لم اجد الكلمات التي من الممكن ان أشيد بها بهذه الشخصية الفذه. من هو هذا الرجل؟؟
“بي أن سي مينون” مليونير عماني من أصول هندية، أتى إلى السلطنة في أوائل السبعينيات بفيزا عمل من كفيله العماني العميد متقاعد سليمان العدوي واسس الاثنان شركة نجارة تسمى الخدمات و التجارة (Service & Trade)، و تخصصت هذه الشركة في توريد و بناء الديكورات الداخلية للقصور والمكاتب الحكومية والخاصة، ووصل صيتها لدول الخليج قاطبة، كل من رأى صور استقبال السلطان قابوس بن سعيد في مكتبه و قصوره، سيرى أعمال شركة الخدمات و التجارة.
حصل مينون على الجنسية العمانية بفضل تزكية شريكه العميد في الحرس السلطاني، و توسع مينون في دول الخليج، و تضاعفت ثروته، و ها هو يرد الفضل للبلد اللذي صنع من النجار البسيط مليونيرا. يخطط رجل الأعمال المقيم في دبي بي ان سي مينون بالتبرع بنصف ثروته الشخصية البالغة 600 مليون دولار للأعمال الخيرية وفقا لتصريح له لأريبيان بزنس.
يعد مينون مؤسس مجموعة شركات سوبها Sobha وسيفتتح مؤسسات تعليمية في كل من عمان والهند بحسب قوله، ويوضح ذلك قائلا: ” بمجرد جمعك لكل الأموال التي تصلك لا أعتقد أنه عليك كنزها كلها لك ولعائلتك ولا بد أن يعود قسم كبير منها للمجتمع، وقررت وهب 50% من ثروتي للمجتمع، حيث إن الامر بسيط جدا برأيي فأنا كنت محظوظا بكسب كل هذه الأموال، ووصلت لمرحلة لم يعد المال يشكل فارقا في حياتي، وأشعر أن تبرعي لا يسمى صدقة بل هو مسؤولية للمجتمع وإنصافا للمساءلة أمامه”. وتم تصنيف مينون ضمن أغنى 21 هندي في الخليج العربي بثروته البالغة 600 مليون دولار ضمن قائمة أريبيان بزنس لأغنى أثرياء الهنود.
وأسست شركة مينون أكاديمية سوبها وسوبها هيرتيج في عام 2006 لتأمين التعليم والضمان الاجتماعي لقرابة 2500 عائلة في قريتين في الهند. توظف مجموعة سوبها قرابة 25 ألف موظف وهي مدرجة في بورصة بومباي منذ 2006، وتعمل في دول الخليج العربي والهند وتأسست في عمان وتنوي التوسع في دول الخليج مستقبلا. وستبدأ الشركة مشاريع كبيرة في كل من قطر ودبي ودول في أفريقيا والهند وباقي دول الشرق الأوسط.
هذه القصة المنقولة لكم من آريبيان بيزنس. لكي يعتبر من انتفخت جيوبه وارصدته من خيرات هذا البلد ولم يفكر للحظه ان هذا المال لله سبحانه وتعالي يعطيه من يشاء ليختبره وليس فقط ليجلس في برجه العالي ليقول للناس أنا غني. فالغني هو الله. والمال فتنه لمن يعتبر.
فهل يبادر احد من هؤلاء كما بادر من قبل سمو الشيخ سالم العلي الذي ضرب المثل الاعلي في تبرعاته؟؟ جعلها الله في ميزان أعماله. اشك في ذلك