أقلامهم

بدر الرشيد: سألني: ما علامات قيام الساعة؟ فقلت: أن يدان أحد الوزراء.

هل وزراء حكومة الكويت ملائكة؟
الاسم: بدر صالح الرشيد
• نسمع عن أخطاء وخسائر في المال العام مسؤول عنها وزراء.. لكننا لم نسمع ان وزيرا عوقب أو أدين.. فلماذا محكمة الوزراء يا ترى؟
«من أمن العقوبة أساء الأدب» وكم من المضحك المبكي وما أكثرها من مضحكات مبكيات في حياتنا اليوم، وقد قيل «شر البلية ما يضحك».
عبدالحسين عبدالرضا عملاق التمثيل في مسرحية «فرسان المناخ» يقول في حواره: «منزلين بقفة» ونحن نتساءل هنا: لماذا محكمة الوزراء؟! ولم يُدَن ولا وزير في تاريخ الحكومات المتعاقبة؟! هل وزراء حكومة دولة الكويت يتم اختيارهم من ملائكة أو من الصالحين والقديسين؟! أليسوا بشراً يأكلون ما نأكل ويشربون ما نشرب ويتنفسون الهواء ويمشون على هذه الأرض معنا؟ أليس لهم نفس أمارة بالسوء كبقية البشر؟! أم قد نزل قول من السماء يعني أنهم من المبشرين بالجنة؟! أليس لديهم شهوات ورغبات ويواجهون المغريات؟! أم انهم معصومون عن الخطأ تتنزل عليهم الملائكة ليلاً ونهاراً لتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر؟! محكمة خاصة بوزراء حكومة دولة الكويت، ولبقية الشعب محاكم يحضرها حتى المتفرجون يشاهدون المتهمين خلف القضبان مكبلين بسلاسل حتى قبل صدور الحكم النهائي. نعم «شر البلية ما يضحك» فاليوم يتحمل الشعب الكويتي خسائر جسيمة في المال العام أكثر من ملياري دولار بسبب وزير أو حكومة أو لاعبين خلف الكواليس، وما أدراك من هم خلفها ممن يملكون الفانوس السحري فقط هاتوا لي وزيرا كويتيا واحدا أدين مما تسمى محكمة الوزراء، إن هذه المحكمة في اعتقادي تحصيل حاصل، أو لذر الرماد في العيون، مع ان هناك وزراء ارتكبوا المعاصي، كما، تردد من سرقات ونهب وتنفيع من مال الدولة العام، وهم اليوم أحرار طلقاء بيننا، فالى متى سنرى ونسمع عن سوء الإدارة ونحن لا نملك الإرادة في الإصلاح؟!
ملاحظة: سألني أحد الأصدقاء ضاحكاً: ما علامات قيام الساعة فقلت له: ان يدان أحد وزراء حكومة دولة الكويت.
بدر صالح الرشيد