عربي وعالمي

بان كي مون: مؤتمر "جنيف 2" منتصف نوفمبر المقبل
مجلس الأمن يقرر بالإجماع تفكيك السلاح الكيميائي السوري

(تحديث..2) كشف بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة عن احتمالية عقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بمستقبل سورية منتصف نوفمبر المقبل.

جاء ذلك على لسان بان كي مون في أعقاب الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة وانتهى باصدار قرار بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.

وأوضح أمين عام المنظمة الدولية أن كلا من الحكومة والمعارضة السورية أعطى وعدا بحضور هذا المؤتمر الذي دعت اليه روسيا والولايات المتحدة قبل أشهر.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في اجتماعه الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء امس قرارا ملزما بإجماع أعضائه الخمسة عشر يتضمن التدمير العاجل للأسلحة الكيماوية السورية ويحذر من إجراءات عقابية إذا تم استخدام الأسلحة مرة أخرى.

(تحديث..1) وافق مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يطالب بالتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية ولا يهدد سورية بعمل عقابي تلقائي إن لم تمتثل للقرار، يأتي هذا القرار الذي وافق عليه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع بعد جهود دبلوماسية مكثفة استمرت عدة أسابيع بين روسيا والولايات المتحدة، واستند القرار إلى اتفاق بين البلدين توصل إليه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في جنيف في وقت سابق من الشهر الجاري إثر هجوم بغاز السارين أسفر عن سقوط مئات الضحايا في ريف دمشق في 21 أغسطس. 

ودعا القرار إلى إطلاق الحوار السياسي بين السلطات والمعارضة السورية، وقد رحّب أعضاء مجلس الأمن الدولي بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تصفية الكيميائي السوري، وطالب هذا القرار جميع الدول بالامتناع عن تقديم أي مساعدة لمنظمات غير حكومية في إنتاج واقتناء واستخدام السلاح الكيميائي. 

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن قرار مجلس الأمن يضمن تصفية الكيميائي السوري في أقصر مدة ممكنة، وقال إن على المجلس أن يعمل للتوصل إلى تنفيذ السلطات والمعارضة التزاماتها.  

وعبّر كي مون عن أمله بأن يعقد مؤتمر التسوية السورية “جنيف-2” في أواسط نوفمبر، وقال “قلت لمجلس الأمن إن هدفنا هو عقد المؤتمر في أواسط نوفمبر”، وأضاف أن مبعوثه إلى سورية الاخضر الابراهيمي يبدأ التحضير لضمان نجاح المؤتمر.
أكد سفير أستراليا لدى الأمم المتحدة، جاري كوينلان، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، أن المجلس سيجتمع لبحث القرار الخاص بالتخلص من الأسلحة الكيمياوية السورية الساعة الثامنة مساء بتوقيت نيويورك (منتصف الليل بتوقيت غرينتش).
وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يصوت المجلس على القرار الذي تقول قوى غربية إنه يلزم سوريا قانونياً بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيمياوية.
وفي وقت سابق، أعرب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، عن أمله في أن يتمكن مجلس الأمن من التصويت على مشروع قرار بشأن نزع سلاح سوريا الكيمياوي قدمته واشنطن وموسكو بحلول مساء الجمعة، مضيفاً أن تبني القرار مرهون بموقف منظمة حظر الكيمياوي.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التوصل إلى اتفاق مع موسكو على مشروع قرار يشكل إطاراً لنزع السلاح الكيمياوي السوري، الأمر الذي وصفته الخارجية الأميركية بأنه “اختراق تاريخي”.
وصرح كيري للصحافيين: “توصلنا إلى اتفاق في ما يتعلق بالقرار” حول سوريا، مضيفاً “نضع اللمسات الأخيرة على نص” مشروع القرار.
وقال: “إن هناك حاجة إلى التحرك سريعاً للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية من خلال عملية جنيف”.
وتابع الوزير الأميركي: “نأمل في أن تتقدم هذه العملية وتتيح تفكيك وتدمير الأسلحة الكيمياوية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة وقرارها”.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه توصل إلى تفاهم مع أميركا بشأن قرار الأسلحة الكيمياوية السورية في مجلس الأمن.
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنه تمت صياغة قرار بخصوص الكيمياوي السوري وسيعرض أمام جلسة لمجلس الأمن.