عربي وعالمي

“بديع” في التحقيقات: 30 يونيو إرادة شعب و3 يوليو انقلاب

وصف الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ما حدث فى 30 يونيو الماضى بأنه «إرداة شعب، بينما أحداث 3 يوليو الماضى انقلاب عسكري»، وذلك خلال تحقيق نيابة العمرانية معه فى محبسه بسجن طرة، الاثنين، بتهمة تحريض 13 قيادة من «الإخوان» لتنفيذ مخطط لنشر الفوضى، وحرق مقر مبنى ديوان عام محافظة الجيزة.
أمرت النيابة برئاسة المستشار مدحت مكى، بحبس«بديع» 15 يوما، ووجهت له اتهامات بالتحريض على حرق واقتحام ديوان محافظة الجيزة، التى جرت بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات الجيزة، حيث توجه شريف أشرف، وكيل أول النيابة، إلى سجن طرة، لبدء التحقيق مع مرشد الإخوان، بعد وصول تحريات جهاز الأمن الوطنى التى أثبتت قيامه بتحريض 13 قيادة إخوانية بالجيزة، لتنفيذ مخططهم لنشر الفوضى، لتحقيق مطالبهم السياسية، وعلى رأسها عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى منصبه.
واستمر التحقيق مع بديع 6 ساعات متواصلة، منذ الساعة 1 من ظهر الاثنين، حتى الـ 7 مساء الإثنين الماضى، ولم يمتنع بديع عن الإجابة على أى سؤال، ونفى الاتهامات الموجه له بقوله: «ليس لى علاقة بأحداث الجيزة من قريب أو بعيد». وطلب بديع من المحقق أن يثبت فى التحقيقات، «تعرضه للضرب المبرح، على يد ضباط قسم أول مدنية نصر، بعد القبض عليه، وسبه وقذفه بألفاظ نابية، وقتل نجله عمار، فى أحداث شارع رمسيس»، تمهيدًا لفتح النيابة تحقيقا فى هذه الوقائع.
ووجهت النيابة له سؤالاً عن قيامه بإدارة جماعة على خلاف القانون، الغرض منها الإضرار بالوحدة الوطنية، وتكدير السكينة العامة، عن طريق استعمال العنف لتحقيق أغراضها، فقال بديع: «جماعة الإخوان شرعية تهدف إلى أغراض سلمية وإيجابية، وتعترض على ما يدور فى البلاد بطريقة سلمية، وترى أن ما حدث فى 30 يونيو إرداة شعب، وأن أحداث 3 يوليو انقلاب عسكرى». 
وسألته النيابة عن اجتماعه بقيادات بمكتب الإرشاد داخل إحدى الغرف المغلقة بمسجد رابعة العدوية للترويج للعنف، وأحداث الفوضى حال فض الاعتصامات، فقال بديع: «لم اجتمع مع أى من أعضاء مكتب الإرشاد خلال تلك الفترة، حيث إننى عقدت آخر اجتماع لهم فى شهر يونيو الماضى، لبحث تداعيات المظاهرات المناوئة، ودعونا فيه إلى الخروج فى مظاهرات سلمية». وأضاف بديع: «ما حدث أعمال فردية، لاتنسب إلى الإخوان، وهؤلاء مأجورون من قبل وزارة الداخلية، وجهات أخرى لانعلمها لتشويهنا، وليس لى أى علاقة بأحداث حرق ديوان عام محافظة الجيزة، لأننى كنت متواجدًا بإحدى الشقق المستأجرة بشارع الطيران، نتيجة ظروفى الصحية».
وتابع: «أطالب بعودة مرسى لمنصبه، والتحقيق فى خطفه من قبل الحكومة الحالية منذ 3 يوليو الماضى، حتى تاريخه، وينبغى على أقلية الشعب المصرى، أن ترضخ لأغلبية الشعب، لإنهاء الانقلاب، وكان يجب الصبر على مرسى 3 سنوات، حتى انتهاء فترة رئاسته».