كتاب سبر

ما لنا والولاعات.. أبا سلمان

كأني بـ”محمد الوشيحي”، يردد الآن  بينه وبين نفسه: فقل للشامتين بنا أفيقوا.. سيلقى الشامتون كما لقينا.
والشماتة هنا – أجاركم الله – هي قصة مقصوصة الجناح، لا تود أن تقصصها على “ورعانك” قبل النوم لكي لا يبعثروا ورع “شيباتك” ويتخذونك هزوًا، ويتفاخروا عليك ببياض وجه طفولتهم التي لا تتشمّت إلا ببراءة، بينما مرجلة مجتمعك و- العياذ بالله – تتشمّت بكل اتهام أو إدانة.
أبا سلمان.. يا جبل “الحرف “حيّاك الحيا // وسقى الله “حراكنا” ورعًا.. ما “لتوكك” صمًا كلما // هاج بي “الشوك “أبى أن يسمعا.
ليتك تسمع أقاويل “السياح الجدد” من قومنا المتوافدين نحو بلاد “الخبر العاجل” ليتمتعوا بجولات ترفيهية فى ربوع مذكرة اتهامك، وليتك تراهم فى سفرهم هذا، وهم يلتقطون صور الذكرى مع أثار كلماتك ويتعجبوا ويشهقوا عند مشاهدة نقوشها القاسية على صخر الأطلال، سياحنا الجدد هؤلاء أبا سلمان تقاضوا فوائد سفرهم السبعة ربًا محرمًا، عندما تركوا آيات ذاكرة الأحداث الماضية وراء ظهورهم، ولم يجهدوا أنامل عقولهم بالنبش وراء الصخر، والحفر تحت القفر، بحثًا عن بقايا طروس لألياذة سبب كلماتك.
كلماتك أبا سلمان قاسية ومحاوله تليينها هو كمحاولة تليين الحديد المسلح بـ”ولاعة”، ولكن ما لنا والولاعات يا مولانا ونحن فى حضرة تاريخ – شبة رمثك – وأمام جناب – فوح دلالك – وقصص تُحكى عن قبائل أصلها ثابت، وفرعها فى سماء المجد، تحوّلت فى يوم وليلة إلى “طراثيث ” و”لفو ” و”هيلق “، وما لنا والولّاعات أبا سلمان، وأعراض الحمائل صارت – نقل عام – يترزق منه كل “دريول” فحش يسوقه – رايح جاي – على “عار” إسفلت سفالته، ما لنا والولّاعات أبا سلمان، وأنت من أنت لم يتقو حِلمك فأغضبوك ولم يترفقوا بحلمك فأيقظوك وأنت تشير به إلى القمر والحمقى -يخزون-أصبعك.
 
ما لنا والولّاعات، أطال الله قامة حبرك حتى يلون بنانك به -حجاج- النجوم، ويرسم بسمة على ثغر القمر، تنكسّف من جمالها عين الشمس، وأنت أمام القانون بريء حتى تثبت إدانتك كما قضت نصوص كليات الحقوق، فلا عليك من هرج – كليات الحلوق -، فأنت تالله عندها متهم حتى تزول جبال الهمالايا أو تذوب ثلوج – الوجيه الباردة -..أيهما أقرب؟