سبر أكاديميا

المويل: رابطة المعهد العالي للفنون المسرحية تنعي أحمد عبدالحليم الذي خدم الكويت 23 سنة

 
نعت رابطة أعضاء هيئة تدريس المعهد العالي للفنون المسرحية عضو هيئة تدريس المعهد العالي للفنون المسرحية السابق الزميل الدكتور أحمد عبدالحليم، “الذي خدم الكويت لأكثر من 23 سنة، ويشكل رحيله خسارة لأحد أركان المسرح العربي”.
 
وقال رئيس الرابطة د. فاضل المويل، “بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن الزملاء جميعا، أنعي د. أحمد عبدالحليم، الذي كان أبا وأستاذا وصديقا عزيزا، ومخرجا من الطراز المثقف الواعي، وكان عملاقا فى عطائه وفنه، ولم يضن في أي يوم من الأيام، على طلبته ووطنه الثاني الكويت بعلم، وكان كل من فى دائرته يحظى بمودته ولا يبخل بالعطاء على أحد، فوداعا للفنان الكبير المهذب الخلوق الإنسان المحب لكل الناس، والذي كان رجلا فاضلا، حافظاً للسانه، وإلى جنان الخلد بإذن الله”.
 
وقال المويل: “الكل يجمع على أن الفقيد،  رجل ذو مبادئ لا يحيد عنها، صبور إلى أقصى درجه كالشجرة المثمرة، كبير في علاقاته وفنه، وفي كل شيء، زاملناه وتتلمذنا على يده، فأحببنا فيه المعلم، والفنان، والإنسان صاحب الرسالة النبيلة، والمثل العليا، والصدمه اذهلتنا، بعد عشرة العمر، التي لم تنقطع ليس في الكويت فقط استمرت ما بينه وبين أولاده الكويتيين، حتى فجعنا بهذا الخبر المؤم”.
 
ومضى المويل يقول: “يرحمه الله  … عرفناه عن كثب عندما كان أستاذا في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، فكان كان صديقًا لكل الطلاب من كافة الأجيال، ولم يبخل بالتواصل والتوادِّ معهم طيلة حياته، وكان متابعا جيدا لما يكتب في الصحافة الفنية وكان يناقشنا في كل ما يكتب، وكان حريصا على إفادتنا من خلال خبرته الأكاديمية الواسعة، وكان داعما ومشجعا كبيرا لنا، رحمه الله”
 
وأكد أن أعمال الراحل، ستظل خالدة في المسرح العربي، كالشاطر حسن، والإسكندر الأكبر، وبلقيس، والملك لير، وآخرها شمشون الجبار من تأليف لشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والتي ستبقى منارة تضيء درب عشاق المسرح.
 
 وأضاف المويل: ” رحمه الله رحمة واسعة وجعل من علمه الذي نفعنا به صدقة جارية له، فبرحيله أصاب المسرح العربي ثلمة وانطفأت ثريا كانت تضئ، حيث امتدت إسهاماته لتشمل العديد من المعاهد والكليات والأكاديميات العربية المسرحية، ولا نقول وداعا للدكتور أحمد عبدالحليم، لأن أمثاله من المبدعين لا يموتون، فرحمة الله عليك، يا صاحب الأخلاق العظيمة ويا أستاذ الأجيال، وليتقبلك الله في رحمته وجنته، والصبر والسلوان لنا جميعا، وإنا لله وإنا إليه راجعون، والعزاء لعائلته، ولرفيقة دربه ولكل المثقفين العرب في كل مكان برحيل هذه الهامة المسرحية الكبيرة”.