عربي وعالمي

أصدقاء سوريا يتفقون على إقصاء الأسد عن الحكومة المقبلة

(تحديث..3) أعلنت “مجموعة أصدقاء سوريا”، في البيان الختامي للاجتماع الذي عقد اليوم الثلاثاء في لندن، التوافق على أن “الأسد ومساعديه القريبين الذين تلطخت أيديهم بالدماء لن يكون لهم أي دور في سوريا”.
وشددت المجموعة، إثر الاجتماع الذي ضم 11 دولة غربية وعربية وممثلي المعارضة السورية، على أنه “ينبغي المحاسبة على أفعال ارتكبت خلال هذا النزاع”.

(تحديث..2) قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، إن الائتلاف لن يحضر مؤتمر جنيف للسلام إلا إذا كان الهدف هو رحيل الأسد.

ووفقا لنص الكلمة التي سيلقيها الجربا أمام اجتماع أصدقاء سوريا في لندن، سيقول إن المعارضة السورية تجازف بفقدان مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيسي وهو الإطاحة بالأسد.
(تحديث..1) يبحث وزير الخارجية الأميركية جون كيري في لندن اليوم الثلاثاء مع رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا المواقف السياسية للأطراف المعنية بمؤتمر جنيف 2 المرتقب عقده، وكيفية مشاركة الائتلاف فيه”، وذلك بحسب مصدر سياسي واسع الاطلاع في المعارضة السورية.

وقال المصدر: ان لقاء كيري-الجربا الذي سيحضره نواب الجربا وأعضاء آخرون في الائتلاف “سيركز على التفاصيل المتعلقة بمشاركة الائتلاف والمواقف الدولية التي تؤكد على عملية سياسية انتقالية في سورية لن يكون بشار الأسد جزءا منها، وهو ما يصر الائتلاف عليه”.

وبين ان “الائتلاف لن يتنازل عن ثوابت الثورة السورية ومشاركته في جنيف-2 تأتي في إطار عمله السياسي الذي لا يتعارض مع أعمال الجيش السوري الحر ميدانيا لأن ذلك يشكل خطا موازيا ومكملا للعمل السياسي”.

ويلتقي أصدقاء الشعب السوري على مستوى وزراء الخارجية في لندن اليوم للبحث في إطار عام لمؤتمر جنيف 2 استكمالا لجنيف 1.

كما يلتقي الجربا وزراء و مسؤولين آخرين في على هامش الاجتماع العام في لندن.
اعتبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن لا داعي لحضور إيران مؤتمر جنيف2 في حال عدم موافقتها على مقررات جنيف1 التي تنص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وجاء تصريح كيري أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره القطري، ناصر العطية، وذلك بعد محادثات أجراها كيري مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في باريس، وأيضا مع وزراء خارجية تسع دول عربية وتركزت على سبل حل الأزمة السورية.
وكشف وزير الخارجية القطري عن وجود اتفاق مبدئي عربي – أميركي بعدم جدوى محاصرة غزة في مفاوضات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، فيما شدد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، على ضرورة التوصل إلى تفاهم بضرورة إقامة دولة فلسطينية وكذلك إسرائيلية تعيشان في سلام.
وأوضح العطية في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في باريس بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الأميركي في باريس أنه تم خلال الاجتماع المناقشة بعدم جدوى محاصرة غزة، مشدداً على أهمية فتح المعابر جميعها أمام سكانها من أجل نيل حياة كريمة.
وفي الشأن السوري جدد كيري تأكيداته على أن الحكومة الانتقالية هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.
وأوضح خلال المؤتمر الصحافي ذاته أن ما يحدث في سوريا من حرب ليس بسبب جيش النظام، وإنما بسبب إيران وحزب الله، فهي التي تقاتل، ولا بد أن تقوم جمعية الأمم المتحدة بدورها بالضغط على جميع الأطراف من أجل إنهاء الأزمة السورية.
وأشار إلى أن الحل العسكري ليس خيارا مطروحا حالياً لإنهاء الأزمة، وإنما يتم عبر المفاوضات، والعمل على تقارب جميع وجهات النظر من جميع الأطراف.
وشدد على أن السياسية الأميركية لم تتغير تجاه الأزمة السورية، وما حدث حول نزع الأسلحة الكيمياوية فهو ليس بسبب اتفاق جمعية الأمم المتحدة، وإنما بفضل قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضرب العسكري على النظام السوري، فلولا هذا القرار ما تم التوصل إلى اتفاق عبر الجمعية، متمنياً في الوقت ذاته أن يعقد مؤتمر جنيف 2 في أقرب وقت، لأن عقده أصبح أمراً ملحاً.
وأوضح أن بشار الأسد ليس جوهرياً في الملف الكيمياوي، فهناك من العسكريين والمسؤولين في النظام السوري، هم الذين يتحملون أي مسؤولية في حال إخفاء أي أسلحة كيمياوية عن المفتشين. وتوقع كيري أن تستغرق عملية الانتهاء من جميع تلك الأسلحة أشهرا عدة.