كتاب سبر

وزيرة “وهّقت” الرئيس ..!

“بعتل همك” سمو الرئيس في تخبّط بعض الوزارات، وتصبح أنت المقصود، حين وهقتك وزيرة التدبير في التصريح المنسب إليك: “دولة الرفاهية الحالية التي تعود عليها الكويتيون غير قابلة للاستمرار… “، بعتل همك من من تخبط تلك الوزيرة وما يأتيك من وابل انتقادات بسببها، حين غالطتك تلك المخططة والمدبرة للتنمية بحسابات وهمية لإعلان التصريح المؤسف.. “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”.
حين ينحل برلمانيين في عهد سمو رئيس وزراء، نحن لا نحمله العتب لوحده بل هناك وزراء أساؤوا لمناصبهم ومستشارين لم يحملوا تلك الأمانة على محمل الجدّية.
ولنعلم بأن اختيار رئيس الوزراء نابع من ثقة صاحب السمو حفظه الله، لأنه يرى به خير ونهضة وبناء، وليس تصريح يحبط أمال شعب متعطّش لتلك النهضة والتنمية، وبسبب هذه الوزيرة التي تدير وزارة مهمة لنهضة التنمية، فأصبحت وزارة مهملة بسبب ذلك التدبّر، فقد وضعت هذه الحسابات والأرقام لتظهر نفسها أمام رئيس الحكومة بأنها قد تعمل واستطاعت إعجابه بعملها لكي تستمر كوزيرة.
بل هذا ليس عمل ولكن هو إحباط وخذلان لشعب ينتظر تطور وبناء تنمية، ماذا صنعت الوزيرة خلال فترة عملها بالوزارة؟ وما هو الإنجاز الذي تم إنجازه؟ ليتفضّل سمو الرئيس ويطلعنا على هذه الحكايه الصعبة. 
ما هي الرفاهية؟ هل هي التعليم والعلاج الذي كفلهما الدستور؟ أم هي دعم المواد التموينية التي يتم الاستفادة منها بشكل بسيط وهي ثروات ومقدرات البلد؟
ام هي طوابير إنتظار الشباب لوظائفهم وجلوسهم بمنازلهم وبالمقاهي ينتظرون حتى يتم الرأف بحالهم ..!
ام هي تلك الطلبات المتكدسة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وأصحاب هذه الطلبات ينتظرون بشقق الإيجار تحت رحمة التجار ووطأة النظر بحل مشكلتهم..!
ام هي تلك السلع الغذائية التي تزيد أسعارها عن السعر المعقول بتزايد ملحوظ ومتفاقم وفي ظل غياب رقابة وزارة التجارة وإتحاد الجمعيات التي يفتعلها التجار..!
ام هي قلة المستشفيات وتكدس وازدحام المرضى وطول مدى مدة مواعيد مراجعاتهم العلاجية..!
ام هي الازدحامات المرورية المختنقة في الشوارع  بكل المحافظات وفي جميع الأوقات ومن دون حل منذ سنوات ..!
ام هي إستقلال البنوك للمواطنين وأسرهم بذريعة القروض، وتحت وطأة البنك المركزي..!
ام هي تنفيذ خطة التنمية التي أعلن عنها منذ ما يقارب الثلاث سنوات ولم يظهر شيء جديد على الساحة يلتمس به تطور وتنمية..!
فتلك الوزيرة التي خذلت الشعب بتصريحها وفاقمت المشكلة، فوجدت حل لخنق المواطن بفرض الضرائب والرسوم..!
همسة بأذن الوزيرة؛
نحنا نؤل ليكِ تعا هيك بهداوة وأسألي نفسك لما وضعتي الملح على الجرح لزيدي ألم المواطنين وتفاقمِ جراحهم… لما ألتي حان الوأت للضرائب والرسوم ..!
شو يعني بيحصل لو ألتي دغري ما بدنا إصراف للمال العام وبدنا ندير بلدنا والحفاظ عليها من السرقات على هيك شغله، من شان ما بيحصل معنا هيك وهقه لسمو الرئيس ..!
حقيقة:
لان عاجل على أوانه هذا التصريح  في ظل فائض الميزانية يصل إلى 14 مليار دينار.
قرار:
لا نتوقع بان تستمر في منصبها تلك الوزيرة، بل والمطالبة بتحويلها لمحكمة الوزراء فإن الحق قد بان ..!
عهد:
فلا بد أن نحرص بما وصا به صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله حين قال: لتكون الكويت مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً.
أماني..
” لا للضرائب والرسوم والضغط على المواطن، بل تهيئة الحياة الكريمة للمواطن وعدم التضييق والضغط عليه وإستقلال جحد التجار له “.
الحل..
بيد أعضاء مجلس الأمة ليثبتوا وفائهم بعهودهم ووعودهم أمام من أوصلوهم لقبة عبدالله السالم ليحافظوا على مكتسبات الشعب ومقدرات الوطن، ويحاسبوا من يسيء ويتعدى على حقوقهم.