كتاب سبر

ناصر الوعلان يكتب عن شجاعة "البرغش" في الغزو
أنا لها.. أنا لها

من يخذلك يا بوفهد فهو المخذول، فأنت حينما صار الغزو العراقي وبانت معادن الرجال أهل الوفا والشهامة، العاشقين لتراب الكويت، وجدناك في المقدمة تحمل سلاحك وترتدي بدلتك العسكرية مع أنك شخص مدني وتردد “كلنا فدا تراب الوطن”.
ترددها بلسانك وبعملك علي الواقع، كلما سقطت قذيفة أو سمعت صوت الرصاص هرعت إليه كأنك تقول أنا لها أنا لها.
وحينما تحررت الكويت وأصبحت نائباً للأمة مثلتها خير تمثيل، ووقفت في وجه الفساد كما وقفت في وجه العدو ودافعت عن وطنك، وقفت بوجه من أراد بيع وطنك وقلت “أنالها أنالها”، وحاول الفاسدين ترغيبك وترهيبك، عرضوا عليك أموال السحت وفتحوا خزائنهم لك، اعتقدوا إنك تُشتري بمالهم القذر، ولكن تفاجؤوا بموقفك الصلب،
وأنك حر أصيل لا تباع ولا تُشتري. 
كادوا لك ومكروا مكراً كبارا، ولكن لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، وسوف تدور الأيام علي كل خائن فاسد. 
لله درك يابوفهد لله درك يا عائلة البرغش، أنتم فخر لكل كويتي أنتم فخر لنا كما افتخرنا بشهدائنا، فإننا نفتخر بمناضلينا.
اللهم رد حقهم المُغتصب إليهم
اللهم أخذل من خذل عائلة البرغش
بقلم.. ناصر الوعلان