يدين إلهامي إبراهيم “62 عاماً” بالإسلام لكنه لا يحب كثيرين من أبناء دينه بل يحب دونالد ترامب.
انتقل إبراهيم، وهو رجل أعمال وُلد في مصر، إلى الولايات المتحدة في 1979 وحصل على جنسيتها بعد ذلك بعقدين.
وقال لرويترز في مقابلة إنه انزعج من التحولات التي طرأت على المجتمع في مصر، حيث يرى أن نسبة البطالة العالية والفقر دفعت الكثير من الشبان المصريين إلى التطرف الديني.
ويدعم إبراهيم وبشدة اقتراح ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة إلى أن تستطيع السلطات تحديد مَنْ منهم يشكل تهديداً رغم أن حظراً كهذا قد يسبب متاعب له شخصياً إذا سافر للخارج.
كان هذا أحد الأسباب التي دفعت إبراهيم – الذي يقول إنه لا يتردد على المساجد كثيراً – للاقتراب من ترامب بعد تجمع انتخابي في ميرتل بيتش بولاية ساوث كارولاينا، حيث ناداه وقال: “أنا مسلم.. وأحبك”.
ونشرت شبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية مقطع فيديو للحوار الذي جرى عشية الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ساوث كارولاينا، وبكل فخر نشر إبراهيم الفيديو على صفحته بموقع فيسبوك.
وقال إبراهيم: “إذا منعني من الحضور للولايات المتحدة.. فسأقبل. إذا قال إنه يريد إخضاعي لاختبار ولاء.. فسأكون أول المتقدمين”.
خلال دراسته الجامعية بمصر سُجن إبراهيم مرتين على يد الأجهزة الأمنية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وبعدها تم تجنيده في حرب 1973 بين مصر وإسرائيل، وفيها جُرح في انفجار أصابه بعمى في إحدى عينيه.
وقال إن مسؤولي الأمن المصريين نزعوا أظافر قدميه؛ لأنه عارض محادثات السلام التي أجراها السادات مع إسرائيل.
وبعد تخرجه سافر لليمن، ونشأت صداقة بينه وبين القنصل الأميركي في صنعاء وهو الذي أقنعه بالحضور للولايات المتحدة.
في البداية عاش في نيويورك ثم بالتيمور، حيث بدأ يشتري عقارات، وانتقل في النهاية إلى ميرتل بيتش.
ورغم ما تعرض له من تعذيب لا يجد إبراهيم مشكلة في دعوة ترامب “للعودة لتطبيق سياسات محاكاة الغرق، بل وأسوأ منها” أثناء التحقيق مع من يشتبه أنهم إرهابيون.
وقال: “التعذيب يستخدم في مختلف أنحاء العالم.. اليوم وغداً وأمس.. على الأقل يتحدث ترامب عن هذا بشكل علني”.
أكثر ما يحبه إبراهيم في ترامب هو خلفيته كرجل أعمال. وقال إبراهيم عن ترامب: “سيعيد أميركا.. أريد أن أرى أميركا التي عرفتها.. وليس التي دمرها “الرئيس باراك” أوباما و”الرئيس السابق” جورج دبليو بوش”.
وأضاف أنه يريد رئيساً ينظر للمسلمين نفس نظرته.
وبعدما نشأت أمه وأخته على ارتداء التنورات القصيرة والأحذية ذات الكعب العالي بدأت كل منهما ترتدي الحجاب أوائل التسعينات في محاولة لتجنب التحرش في شوارع القاهرة، وأصبحت مصر مجتمعاً محافظاً بشكل متزايد.
قال إبراهيم: “الإعلام هناك يصور أميركا كبلد شرير. إنه يدمر الروح في الأجيال الجديدة.. يجعلهم أكثر توجهاً نحو الدين كقطيع من الغنم”.


أضف تعليق