كشف صاحب فندق مرمريس، الذي كان أردوغان يقضي فيه عطلة مع أفراد أسرته، عن تفاصيل ليلة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو، مؤكداً أن أردوغان عاش لحظات عصيبة في التخطيط لخروجه الجريء والحاسم نحو إسطنبول.
كان أردوغان يقضي عطلة مع أفراد أسرته في مرمريس، عندما بدأت أحداث الانقلاب في أنقرة وإسطنبول ليلة 15 يوليو، وما هي إلا دقائق حتى بدأت وحدات عسكرية من الانقلابيين بالهجوم علي الفندق، قبل أن يغادره أردوغان.
يقول صاحب الفندق في حوار مع صحيفة “يني شفق” التركية: كان في البداية ينوي أردوغان سلوك طريق البحر، وسألني علي جغرافية المكان، عن أقصر الطرق البحرية من مرمريس لإسطنبول، لكني حذرته من أن المسار لن يكون آمناً مع احتمال وجود فرق من الجيش في أحد القواعد البحرية، عندها أقترح على أردوغان أن يأخذ طريقه إلى إحدى الجزر اليونانية القريبة، فكسر أردوغان هدوءه وغضب لأول مرة تلك الليلة قائلاً: “ما شأني باليونان، أنا أريد طريقا لإسطنبول”.
وأضاف: خلال الدقائق القليلة اللاحقة أجرى الرئيس عدة اتصالات ووصلته تطمينات من صهره “بيرات البيرق” عن خروج الحشود إلى الشوارع، واستقرّ القرار على الخروج لإسطنبول عبر المروحية فخرج أردوغان وهو يودع أفراد حراسته ومرافقيه، وانطلقت مروحية أردوغان في ظلام دامس دون أن تشعل أنوارها، وركب معه أفراد أسرته: زوجته أمينة، وابنته إسراء وزوجها بيرات البيرق وثلاثة من أحفاده.


أضف تعليق