أقلامهم

لاتُغير خيلك يابوحمود أثناء المعركة

قبل يومين وعدتكم بأني سأكتب عن موضوع الاعتذارات ولازلت عند وعدي وبانتظار بعض التفاصيل التي ستكون تاريخية ومهمة في هذا الأمر ، أما اليوم فأني أوجه رسالتي هذه ل بوحمود مسلم البراك بعد أن تريثت كثيراً عقب سماعي لخطابه الذي يحتاج الكثير من المقالات وليس مقالة ، لذلك سيقتصر رأيي اليوم على جزئية بسيطة أوردها بوحمود في عرض حديثه عندما قال لكل (حادث حديث) بعد سؤاله عن ما إذ كان في إمكانية نزوله للأنتخابات القادمة من عدمها وأجاب بأن (لكل حادث حديث).

لا يابوجمود ليس هكذا تورد الأبل ليس (لكل حادث حديث) في موضوع المشاركة بالانتخابات من عدمها لا وألف لا ،ليس هذا بوحمود الذي عودنا على الصمود أمام تحديات كثيرة وأكثر أهمية من النزول للانتخابات .

يابوحمود أنت تعرف أكثر من غيرك بأن مقاطعة الانتخابات كانت ولازالت على خلفية المبدء فلايحق للسلطة أن تغيير قانون الانتخاب كلما جاءت مخرجاتها لاتتناسب مع تفردها بالسلطة والقرار ، وأنت تعرف يابوحمود هذه ليست المرة الأولى التي تُقدم بها السلطة على مثل تلك الخطوة بتعدي وأضح على سلطة البرلمان الذي هو صاحب الحق الوحيد بتعديل قانون الانتخاب.

لذلك يابوحمود أرجو أن تُصارحنا من الأن وليس الغد فيما إذا كُنت ستشارك بالصوت الواحد أم لا فالامر يابوحمود ليس بيدك ولامن حقك أن تُعلقنا هكذا ، أما أن تُعلن بكل صراحة ووضوح أو أن توضح لنا ذلك ، وأنت تعرف أكثر من غيرك بأن المعركة ليست معركة مشاركة من عدمها ،المعركة بدأها أهل الكويت عام 1921م وهي مٌستمرة وأستمرت وستستمر بكل تاكيد ،فكما أنجب الرحم الكويتي الشهيدين المحمدين القطامي والمنيس الذين استشهدت بهما بخطابك وأكمل مشوارهما الخطيب وسامي المنيس وأنجبك أنت ذلك الرحم الوطني أيضاً، سيُنجب من سيكمل المشوار بكل تأكيد لذلك أقولها لك يابوحمود بكل أمانة واخلاص لاتُغير خيلك أثناء المعركة فمؤكد بأنك ستخسرها.