سبر أكاديميا

“الوسط الديمقراطي” في ذكرى “الغزو”: أبواق طائفية تصدح بنشازها في ظل ظروف اقليمية سيئة وخطرة

أصدرت قائمة الوسط الديمقراطي (gust) بيانا صحفيا بمناسبة ذكرى الغزو العراقي الغاشم ال٢٧ لدولة الكويت :

تمر علينا الذكرى السابعة والعشرون على اجتياح القوات الصدامية أرضنا الحبيبية، دخلت القوات غدراً وطمعاً بهذه الأرض وشعبها العظيم، تمر علينا هذه الذكرى وليس هناك من يجب ان نستذكرهم اكثر من شهدائنا الأبرار وشعبنا الأبي المقاوم، ذلك الشعب الذي سطر أجمل أنواع التضحية والكفاح دفاعاً عن وطنه وحمايةً له، فترابطت مكوناته آن ذاك مشكلةً اجمل صور التعاون و اللحمة دون الإلتفات لأي عامل سوى الوطنية التي كانت الدافع الرئيسي لوحدتهم ومقاومتهم الجيش الصدامي.

نستذكر تلك اللحمة التي اصبحنا بأمس الحاجة لها في أيامنا الحاضرة، فالأبواق الطائفية تصدح بنشازها، في ظل الظروف الإقليمية السيئة و الخطرة التي تحيط بنا، فقد امسى التخوين والتكفير صفاتاً تطلق على كل من يختلف مع الآخر على موقفٍ ما وقضيةٍ تتشعب بها الآراء.

ما قام به أبناء شعبنا إبان الإحتلال ما هو إلا درس واجب علينا جميعاً أن نتعض و نتعلم منه، فدماء الشهداء سالت ودموع الأمهات هُدرت كي تبقى لنا الكويت بلداً نعيش به ويعيش فينا، فلا نقبل بأي حال من الاحوال تلك التصرفات التي تهدر كل تلك التضحيات التي سعت للحفاظ على وطننا العزيز.

وختاماً نكرر اعتزازنا وفخرنا بشعبنا العظيم وشهدائنا البواسل، ونحرص على أن نتعض من دروس الماضي التي كانت سبب رئيسي في بقاء الكويت لنا، طالبين الإبتعاد عن التفرقة العنصرية والطائفية التي تعتبر آفة هدمت الأمم، آملين أن تبقى لنا كويت المجد والحرية، كويت العز والكرامة، كويت الأمن والأمان، وكويت الأمس والغد، و تبقى لنا الكويت شامخةً مستقرةً.