دعا قادة اعلام عرب اليوم الاثنين الى تدريس وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة (سوشيال ميديا) في الجامعات العربية كتخصص لمواجهة التحديات وخلق بيئة مهنية لفئة الشباب وللحد من الفوضى السائدة.
جاء ذلك في بيان ختامي لأعمال (ملتقى قادة الاعلام العربي) في دورته السادسة والذي يندرج ضمن مبادرات (هيئة الملتقى الاعلامي العربي) بدولة الكويت بالتعاون مع قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية.
وأوصى الملتقى بضرورة استخدام وسائل الاعلام المختلفة بنشر أخبارها على ال(سوشيال ميديا) “بهدف التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي لحمايتهم من الوقوع فريسة للأخبار الكاذبة والمضللة” مبينا ان الهدف من استخدام وسائل الاعلام للسوشيال ميديا هو اظهار الحقيقة وتمييز الأخبار المضللة والحملات المعادية.
كما ناشد الملتقى الحكومات العربية السماح للأفراد والمؤسسات الخاصة باستغلال اشارات البث الاذاعي الفضائي والأرضي “بالشروط والمعايير الوطنية والأخلاقية” وذلك لاستخدام الاذاعة “كمنبر واسع الانتشار لنشر الوعي وحماية الاستقرار والأمن الوطني للدول العربية”.
واكد الملتقى كذلك ضرورة وضع ميثاق الشرف الاعلامي “بحيث تلتزم الدول بتطبيق أدبياته على وسائل الاعلام الخاصة” موضحا انه في حالة حدوث تجاوزات تكون الدولة المعنية مسؤولة أمام الجامعة العربية واتخاذ اجراءات بحق الوسيلة الاعلامية المخالفة بما يضمن عدم تكرارها مستقبلا.
وطالب بانشاء كيان تابع لجامعة الدول العربية لتقييم الأداء الاعلامي “من حيث التزامه بميثاق الشرف الاعلامي للقنوات الاعلامية مع كشف أي كذبة أو تزييف للحقائق اومحاولة اثارة البلبلة وبث الفتن والفرقة بين الشعوب العربية والتدخل في شؤون الدول الداخلية”.
كما اشار في هذا السياق الى فرض عقوبات أدبية ومعنوية “بدءا من لفت النظر والانذار الى الاعلان والدعوة الى مقاطعة القناة المدانة لعدم مصداقيتها والكذب والتدليس على المواطن العربي”.
وأشار قادة الاعلام الى مخاطبة المجتمعات عن طريق ال(سوشيال ميديا) باعتبارها “أصبحت لغة العصر ولا يمكن الغاؤها” مع محاولة تثقيف الجمهور عن طريق المادة المقدمة بمحتوى يحترم عقليته.
وحث على اعادة النظر في اطلاق مسمى (الاعلام التقليدي) على وسائل الاعلام الرزينة والمهنية والذي يجعلها تصنف على أنها بدرجة أقل من وسائل التواصل الاجتماعي.
كما حث على العمل مع الوزراء العرب على “اعادة الهيبة” لوسائل الاعلام العربية “من خلال دعمها معنويا في المقام الأول وتفضيلها على وسائل التواصل الاجتماعي وسن قوانين لمحاربة الأخبار الكاذبة والصور والأفلام المفبركة والتعامل مع المزور جنائيا”.
واشار الى اهمية العمل على اصدار بيان يخاطب الحكومات العربية بعدم السماح لمؤسساتها الاعلامية الرسمية والخاصة باستغلال منابرها للاساءة لأي دولة عربية أو تدمير اقتصادها وتشويه رموزها والالتزام بالمعايير المهنية ومواثيق الشرف.
وأشاد قادة الاعلام العربي بتجربة الملتقى في نسخته السادسة التي استضافتها الجامعة العربية “لما انبثق عنها من مخرجات تناولت برامج وسبل النهوض بالاعلام العربي وتنميته”.
وشارك في أعمال النسخة السادسة من الملتقى نخبة من الجامعة العربية وكبرى المؤسسات الاعلامية وأبرز الصحفيين والاعلاميين وكبار المسؤولين في قطاع الصحافة والاعلام بعدد من الدول العربية.