كتاب سبر

أحسن الصفع يا ترامب.. رفقاً بـ “القفا” العربي !

ديمقراطية ترامب وما أدراك ما ديمقراطية ترامب … الرئيس الأمريكي الذي نافس وبجدارة رؤساء الجمهوريات العربية -الكلمنجية- في تصريحاته المتلفرة الموجهة إلى شعبه في الطالعة والنازلة… لكن الفرق بين ترامب وبين الرؤساء العرب أنه إذا وعد شعبه أوفى بينما هؤلاء يوعدون شعوبهم ويخلفونها على الدوام.. وقد صدق ترامب في كل وعوده التي أطلقها للناخبين، وما يقوم به ترامب حاليا ومستقبلا ما هو إلّا تطبيقاً صادقاً لبرنامجه الانتخابي الذي قد وعد به، كالابتزاز و “الحلب” المستمر الذي لا يتوقف للدول العربية، وصفقة القرن التي أرغم بها الدول العربية على الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل بل الاعتراف الديني بإسرائيل نفسها كدولة يهودية كما صرح بذلك نتنياهو.

ابتزاز و “بلطجة” ترامب التي تُمارس على الدول العربية تختلف كليا عمن سبقه من رؤساء أمريكا. فالسابقون كانوا يمارسون الابتزاز و “البلطجة” تحت عنوان “نشر الديمقراطية” بينما ترامب يمارسها دون عناوين ولسان حاله يقول: ستخضعون “لبلطجتي” رغما عن أنوفكم !!.. والمصيبة أن هناك من العرب من يرقص طربا لتلك “البلطجة” وهناك من يقبل بها على مضض فقط لأنها لامست بغضاً وحقداً دفيناً على الإسلاميين كان مكبوتاً ولذلك هو يصفق لها صابراً على ساديتها التي تُمارس عليه !.. وبما أن الأمل أصبح معدوما في إيقاظ الضمير العربي النائم تحت أسوار البيت الأبيض، فإننا نقول لترامب: بما أنك صافع قفانا لا محالة، فأحسن الصفع رفقاً بالقفا العربي.!