كتاب سبر

High Light
المسجد الأقصى عقيدة

لاتزال قضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى ، وذلك لارتباطها المباشر بالعقيدة وصلتها الوثيقة بالمقدسات الإسلامية فلها مكانة خاصة في وجدان كل مسلم ؛ هذا يفسر ردود الأفعال القوية للمسلمين في كل مكان في حال تم انتهاك للمسجد الأقصى ، إستجابةً للآيات القرآنية الكريمة وللأحاديث النبوية الشريفة التي أشارت الي قدسية وحرمة المسجد الأقصى ومباركة الله سبحانة له ، ولما حوله من الأرض المباركة أرض فلسطين والشام ؛ فالمسجد الأقصى ثاني مسجد بني على الارض بعد المسجد الحرام ، وأول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلي الله عليه وسلم ؛ لذلك نؤمن وندرك أن ما يصيب الاقصى والقدس وأهلها من تهويد ممنهج في حي الشيخ جراح إنما يمثل اعتداءاً على عقيدة الأمة الإسلامية جمعاء؟!.

ومن المؤلم واخواننا في فلسطين يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة بكل بسالة وبصدور عارية ؛ يظهر علينا الصهاينة العرب بخطاب جبان يحملون فيه مسئولية قتل الأطفال والنساء حركة حماس وكتائب القسام ، بحجة أن موازين القوي غير متكافئة؟!.

فنقول لهم و لكل المتباكين كذباً علي الدم الفلسطيني ؛ أن المقاومة لم تبدأ بالعدوان وإنما جاء قصفها المستحق للكيان الصهيوني المغتصب كردة فعل انتصاراً للمسجد الأقصى الذي نعتبر نصرته من الإيمان والعقيدة ؛ ويحق لنا هنا أن نتساءل ؛ هل تابعتم أيها الصهاينة العرب ذعر ورعب أسيادكم اليهود من قصف صواريخ القسام ؟!.

ولإثبات الحجة عليكم أكثر نستحضر جزء من مقال للكاتب اليهودي “شاى جولدبيرغ” حيث يقول : “لاحظت أن نسبة العرب الموالين لإسرائيل تتصخم بصورة غير منطقية ؛ أنا كيهودي علي أن أوضح نقطة معينة : عندما تخون انت كعربي أبناء شعبك بآراء عنصرية صهيونية ، فنحن نحبك مباشرة .. لكن حباً كحبنا للكلاب ؛ صحيح أننا نكره العرب لكننا في داخل أعماقنا نحترم أولئك الذين تمسكوا بما لديهم ، أولئك الذين حافظوا على لغتهم وفكرهم ؛ ولهذا عليك ان تختار : إما كلب محبوب أول مكروه محترم؟!.

ختاما : تقربوا الى الله سبحانه وتعالى في أيام العيد المباركة من خلال نصرة اخوانكم المرابطين في القدس وغزة وكل التراب الفلسطيني المبارك بالدعاء والمال والاستنكار والكتابة وفي كل وسيلة وكل فعل ما من شأنه لجم اليهود وما يتبعهم من الصهاينة العرب ؛ لأن نصرة المسجد الأقصى وتعظيمه هو قمة الشرف والعزة والكرامة والبركة وتعتبر أعظم الواجبات علي أمة الإسلام ، فعلى كوادر الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض دعم صمود المقدسيين والفلسطينين على أرضهم بشتى الطرق والاستنكار بشدة لمحاولات شرعنة الاحتلال الإسرائيلي التي يقودها وللأسف الشديد من يحملون ملف تسويق إسرائيل في المنطقة ممن ارتضوا أن يكونوا تحت أقدام اليهود لتنزل عليهم بإذنه تعالى لعنته في الدنيا والآخرة .
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي كل مكان يارب العالمين .
ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي