كتاب سبر

حتى في الدستور فقهاء من غلاة طاعة !

مع فارق التشبيه طبعا.. لكن هناك نقاط محددة يشترك فيها بعض فقهاء الدين وفقهاء الدستور.. للدين فقهاء يفسرون بعض النصوص الدينية وفقاً لاجتهاداتهم، وللدستور كذلك فقهاء يفسرون بعض نصوص الدستور وفقاً لاجتهاداتهم.. مع أخذنا بعين الاعتبار أن هناك بعض النصوص من الطرفين لا تحتمل التأويل.

كلنا يعرف بأن هناك فقهاء أو مشايخ في الدين منهم من يفسر بعض نصوص الدين على هواه النابع من الغلو في طاعة ولي الأمر -سواء حاكم أو حكومة-.. لذلك تراهم يلوون أعناق النصوص من الكتاب والسنة إلى ما يعتقدونه هم ، ارضاءً لهواهم في تبرير أي ظلم قام به ولي الأمر أو سيقوم به مستقبلا.. لكن هل تعلم بأن هناك من الفقهاء الدستوريين هم أيضا من غلاة الطاعة؟، وأنهم يلوون أعناق النصوص الدستورية ليّاً معصراً حتى يخرجوا بنص دستوري ينقذ السلطة من أي مساءلة قانونية مستحقة ؟

كلا الطرفين يتبعان الهوى في التأويل ولم يتبعا الهدى.. والله المستعان

سلطان بن خميّس