كتاب سبر

‬ د.بدر محمد الرشيدي .. دكتور الإنسانية

دكتور بدر الرشيدي ، اختصاصي باطنية وجهاز تنفسي في مستشفى الأحمدي … تم تحولينا لعيادته لعلاج والدتي بعد نصيحة وثناء من الدكتور محسن العجمي، وكان هذا الثناء مباركا فعلا، بل كان فوق الثناء،، وأصبحت الوالدة تعالج عنده ، وكنّا على موعد معه كل 6 شهور.

تعبت الوالدة ودخلت العناية الفائقة، وكناّ في حيرة من أمرنا وحالة توهان بعد شرح أطباء العناية غير الواضح لنا، ناهيك عن المصطلحات الطبية المعقدة.. تذكرت رقم د.بدر الرشيدي الشخصي الذي اعطاني إياه قبل سنتين مع أول مراجعة لنا معه للإتصال في حال عدم نجاح مفعول الأدوية التي صرفها للوالدة.. وهنا أرسلت له رسالة طويلة كانت كلماتها تشرح توتري الذي كان واضحا في حروف الرسالة، وما هي إلا دقائق ويرسل: “سلامات وما تشوف شر عطني اسمها وأنا اليوم أمر عليها”.. وفعلا، بعد ساعتين أرسل لي رسالة مطمئنة ومفصلة، وبعدها بيومين تقابلت معه عند باب العناية يسأل عن وضع الوالدة وقال لي: (عموما إذا فيه أي شيء أنت تدل مكتبي)

نقطة مهمة:

إذا كان الدكتور اختصاصي وعيادته مزحومة، ومع هذا الزحام والضغط، لا يتخلى عن مريضة تراجع عنده ولا يعرفها شخصيا ، فقط لرسالة من ابنها “يستفزع” به !.. هنا نقول أن الإنسانية تغلبت على مشاق المهنة الروتينية عند الدكتور بدر وهذه ليست شائعة في زماننا، وبكل أمانة وصدق ما كتبته هو لسان حال أغلب مرضى دكتور الإنسانية بدر الرشيدي