عربي وعالمي

رفضت استعانته بها رسمياً لمواجهة الثوار والناتو
القذافي يستنجد بإسرائيل

كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلى اليوم الاثنين النقاب عن زيارة سرية قام بها وفد ديبلوماسي ليبي الى إسرائيل قبل عدة أيام، التقى خلالها عددا من الشخصيات السياسية الرفيعة في الحكومة الإسرائيلية لنقل رسالة من الزعيم الليبى معمر القذافى بهدف تحسين صورته عالميا بمساعدة إسرائيل.


وأوضحت القناة الإسرائيلية عبر نشرتها الإخبارية صباح اليوم أن الوفد كان مكونا من 4 مسؤولين ليبيين، دخلوا إلى إسرائيل بعد حصولهم على تأشيرة دخول من السفارة الإسرائيلية فى باريس. واستمرت زيارتهم 4 أيام، التقوا خلالها بعضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب “كاديما” مائير شتريت.


وفى السياق ذاته، كشف نائب الكنيست عقب الاجتماع مع المسؤولين الليبيين خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي “كول تساهال” قائلا: “انا لا أرى مشكلة فى مقابلتهم. هم قالوا إنهم ليسوا من النظام السياسي فى ليبيا بل رجال أعمال معنيين بتحسين صورة ليبيا حول العالم”، مضيفا: “الوفد طالبنا بأن نوصل رسالة لتحسين العلاقات بين إسرائيل وليبيا”.


وأوضح التلفزيون الإسرائيلى أن زيارة الوفد إلى تل أبيب كانت تهدف أيضاً للقاء زعيمة حزب “كاديما” المعارض تسيبى ليفني التى أشارت فى بداية الثورة الليبية إلى أنها تدعم الثوار الليبيين ضد نظام حكم القذافي. واشارت القناة إلى أن الوفد زار مدينة نتانيا التى تضم عددا كبيرا من المهاجرين الليبيين.


وكانت انباء قد ترددت منذ أيام عدة عن زيارة الوفد الليبي الى إسرائيل بهدف فتح سفارة إسرائيلية فى العاصمة الليبية طرابلس، ولكن السلطات الإسرائيلية رفضت الكشف عن هذه الأنباء فى حينها.


وفى السياق نفسه، أكدت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية صباح اليوم نبأ الزيارة قائلة “إن وفدا رفيع المستوى ضم رجال أعمال زار تل أبيب الأسبوع الماضي، والتقى بليفني زعيمة حزب (كاديما) وعضو الكنيست شتريت”.


وأضافت الصحيفة أن الوفد وصل إسرائيل بواسطة جواز سفر أجنبى وعلى متن طائرة عامة استقلتهم بصحية رجال أعمال يهود من أصول ليبية يعيشون فى إيطاليا وفرنسا.


وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الليبي عرض على الإسرائيليين صفقة تتمثل فى وقف ضربات “ناتو” مقابل إرجاع ثروات اليهود فى ليبيا الى إسرائيل، التي كانت تطالب بها الحكومات الإسرائيلية دوما.


من جانبه، قال مسؤول أمنى إسرائيلي إن إقامة علاقات مع القذافى فى الوقت الراهن أمر غير مطروح أمام الحكومة الإسرائيلية “لقتله أبناء شعبه بشكل بشع ونصبه المجازر هناك”، واصفا القذافي بـ”المنبوذ” من العالم.


كما نقلت الصحيفة عن مسؤول فى حزب “كاديما” أن ليفني لم توافق على الصفقة، ولوحت إلى أن الوضع فى ليبيا خرج عن سيطرة القذافي.