عربي وعالمي

الموصل بلا جسور.. والفرار بالقوارب

عاد طيران التحالف الدولي أمس ليضرب جسور الموصل الخمسة ثانية ويدمرها بالكامل، فيما أصبحت القوارب الوسيلة الوحيدة للهرب من الجانب الأيمن من المدينة. في غضون ذلك عزا مسؤول أمني التفجيرات التي ضربت بغداد أول من أمس إلى رفع الحواجز الأمنية في العاصمة.

وقال العقيد دريد سعيد من جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران قوات التحالف الدولي قصف صباح أمس مجددًا الجسور الخمسة على نهر دجلة في الموصل ودمرها بالكامل لمنع استخدامها من قبل «داعش» والتنقل إلى الساحل الأيسر بالموصل الذي يشهد قتالاً عنيفًا مع القوات العراقية. وذكر أن «طيران التحالف الدولي كان قد قصف الجسور الخمسة وتم شلها من الخدمة مع انطلاق عمليات (قادمون يا نينوى) لتحرير الموصل».

وبعد تدمير الجسور باتت القوارب الوسيلة الوحيدة للفرار من الجانب الأيمن من المدينة، وينتظر من ينوون الهرب حلول الليل قبل أن يقوموا بمحاولتهم المحفوفة بالأخطار. وحسب تقرير لوكالة «رويترز»، فإن آخرين يعبرون النهر باستخدام حبال للتسلق على بقايا الجسور، ونقلت عن أحد الفارين قوله: ««لو فتحوا طريقًا لمدة ربع ساعة فلن يبقى شخص واحد على الجانب الأيمن».

من ناحية ثانية، عزا مدير أفواج طوارئ بغداد، علاء غريب الزبيدي، أمس التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية أول من أمس وقضى فيها العشرات إلى قرار الحكومة مؤخرًا برفع نقاط التفتيش في المدينة. وقال الزبيدي لشبكة «رووداو» الإعلامية الكردية إنه «بعد استتباب الوضع الأمني في بغداد تم رفع الكثير من السيطرات التي كانت موجودة تخفيفًا لمعاناة المواطنين، ونتيجة ذلك حدثت بعض الخروقات مؤخرًا».