عربي وعالمي

اعتبرت أن سوريا تجاوزت عنق الزجاجة وأن الحرب الأهلية أمنيات الأعداء
إيران: إسقاط الأسد.. “أضغاث أحلام”

قال مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إن الذين  يسعون إلى اسقاط نظام حكم بشار الأسد في سوريا يلهثون وراء سراب، كاشفًا في مقابلة أجراها معه موقع “عربي برس” أن سفراء أجانب عدة التقوا به خلال الايام القليلة الماضية لمناقشة الملف السوري معه، وانهم طلبوا منه التوسط؛ لإيجاد حل لـ”نزيف الدم السوري” وناشدوه المساهمة “بوقف القتل” و “منع نشوء حرب مذهبية و طائفية في سوريا والمنطقة “.
وقال ولايتي إنه رد عليهم قائلا:أولا: إن تدخلكم في الشأن السوري و تماديكم في الحديث عن هذه الحروب الطائفية هو بحد ذاته جزء أساسي من آلة الحرب الاعلامية والدعائية المفتوحة على سوريا من اجل دفع الأمور فعليا نحو الحرب الأهلية هناك.
ثانيا : إن الرأي العام العربي والإسلامي يتساءل وبانزعاج متزايد عمن كلفكم بالوصاية على سوريا،  والتي ،كما نعرف وتعرفون، فيها شعب راشد وحكومة رشيدة.
ثالثا : إننا في الجمهورية الاسلامية نعتقد ان ثمة مؤامرة دولية على سوريا تتقاسم الشراكة فيها أطراف داخلية فيها مع من تعهد بدفع المال، وشاركهم في ذلك من تعهد بالتدريب العسكري على أرضه والمتدربون على السلاح بقصد التخريب في سوريا ،هم بالنسبة لنا متمردون خارجون عن القانون، وهؤلاء جميعا يتلقون مساعدة دولية من أطراف تعهدت بتجميع رأي عام دولي يتيح اتخاذ قرار بالحسم في مجلس الأمن ولكنهم عجزوا عن الحسم بسبب موقف روسيا والصين وكلاهما اتخذ موقفا حازما.
واضاف ولايتي : لقد أخبرت كل من راجعني في الآونة الاخيرة من ممثلي هذه الدول المتورطة في الأزمة السورية، بأنهم بهرولتهم ومحاولاتهم إسقاط النظام السوري فهم إنما يركضون خلف سراب ووهم.
ولايتي أضاف في حديثه عما قاله لزواره من السفراء الأجانب حول الوضع السوري : سريعا ثبت انهم كانوا يهرولون وراء سراب ومن ثم فقد هزموا جميعا بعد ان استنفذ المتآمرون على سوريا اوراقهم، وقد انكشف للرأي العام بانهم كانوا يكيلون بمكيالين في معاجة القضايا الاقليمية.
اما عن رأي القيادة الايرانية حول ما جرى وسيجري في سوريا، قال ولايتي إن المخطط الذي بدأ حول سوريا كان واضحا لدينا منذ البداية، لقد أرادوا الانتقام من هزيمتهم وخسارتهم امام الصحوة الاسلامية العربية في شمال افريقيا ومصر فحاولوا استرجاع زمام المبادرة من خلال محاولة السيطرة على سوريا وإسقاط حكمها المقاوم بعد أن ظنوا ان الرئيس بشار الأسد لقمة سهلة يمكن ابتلاعها أما نحن في إيران فاننا كنا ولا نزال مطمئنين بأن سوريا وشعب سوريا وقيادة سوريا سيخرجون من الازمة مرفوعي الرأس، وقد ابلغت السفراء المعنيين بان نظام الرئيس بشار الاسد باق بإذن الله وبعون أغلبية الشعب السوري، فلا تتعبوا أنفسكم، واظن بأن اليوم الذي ستعودون فيه اليّ مقتنعين بكلامي هذا لن يكون بعيدا.
واضاف مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية: أعود وأؤكد لكل من لم يستوعب بعد إن ما يجري في سوريا هو مؤامرة دولية ضد الأمة التي تشكل سوريا فيها الحلقة الذهبية في سلسلة محور المقاومة، وسوريا وشعبها هما السور الحصين وصحوتها الشعبية لن تكون أبدا خارج الخط المقاوم للظلم الذي التزم به الشعب السوري منذ قرون، وسوريا بالنسبة لنا خط أحمر، و لن نسمح لأحد من المتطفلين الدوليين والإقليميين بالتدخل فيها بهدف إسقاطها.
واختتم ولايتي حديثه قائلا : إن سوريا تجاوزت عنق الزجاجة وتخطت نفق المحنة وما يتحدث عنه البعض من أخطار الحرب الداخلية هي أضغاث أحلام وأمنيات أعداء سوريا التي لن تتحقق.