عربي وعالمي

إسرائيل تطالب بتحرك صارم ضد الأسد
القنصل السوري بكاليفورنيا يعلن انشقاقه احتجاجاً على مجزرة الحولة

أعلن القنصل الفخري العام لسوريا في كاليفورنيا حازم الشهابي أمس الأربعاء انشقاقه بسبب مجزرة “الحولة” في سوريا والتي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني نهاية الأسبوع الماضي.

وصرح الشهابي وهو صديق للرئيس السوري بشار الأسد منذ الطفولة لوسائل الإعلام قائلا:  “وصلت إلى نقطة يكون فيها صمتك أو تقاعسك غير مقبولين أخلاقيا ومعنويا”.

وأضاف: “المذبحة الهمجية الأخيرة التي وقعت في بلدة “الحولة” كانت نقطة فاصلة بالنسبة لي ولا يمكن للمرء بعدها تبرير صمته أو البقاء في منصب يمكن أن ينظر إليك، بشكل صحيح أو غير صحيح”.

وأشار “أنه لا يمثل الحكومة السورية، ولا يمكنه التحدث نيابة عنها”، كما أضاف “فقدنا النوم بسبب الفظائع التي ترتكب في سوريا”، وذكر أن هناك مستقبلا مظلما ينتظر السوريين.

 والجدير بالذكر أن حازم الشهابي هو ابن الجنرال حكمت الشهابي الذي أحيل الى التقاعد في 1998 وسافر للإقامة في الولايات المتحدة.

إلى ذلك (رويتر) دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك يوم الاربعاء العالم إلى اتخاذ موقف أكثر شدة مع الرئيس السوري بشار الاسد قائلا انه يشك في ان يكون الاسد قد “قض مضجعه” طرد سفرائه من عدد من الدول بسبب مذبحة الحولة.

وقال باراك في كلمة ألقاها في معهد دراسات الامن القومي بتل ابيب “هذه الاحداث في سوريا تجبر العالم على التحرك لا الاكتفاء بمجرد الاقوال بل التحرك. هذه جرائم في حق الانسانية وعلى المجتمع الدولي الا يقف مكتوف اليدين.”
ورحب باراك بطرد الدبلوماسيين السوريين من سبع عواصم غربية على الاقل واصفا ذلك بانه “خطوة مهمة جدا على الطريق الصحيح” عقب مقتل اكثر من 100 مدني في بلدة الحولة السورية.
لكنه استطرد قائلا “لا اعتقد ان الاسد جفاه النوم الليلة البارحة بسبب رحيل هؤلاء القوم (السفراء)…هناك حاجة الى تحرك ملموس بدرجة أكبر.”
ولم يحدد وزير الدفاع الاسرائيلي الخطوات الاضافية التي يريد ان يتخذها الغرب.
وقال قائد في الجيش الاسرائيلي ان الجيش يجري استعدادات على امتداد الحدود مع سوريا لاحتمال ان تنهار حكومة الأسد وهو حدث قال إنه قد يمنح المتشددين الإسلاميين “مستودع أسلحة” وقاعدة عمليات جديدة.
واضاف المبجر جنرال يائير جولان قوله في مؤتمر في جامعة بار إيلان “سوريا في حرب أهلية ستؤدي إلى دولة منهارة. وسيزدهر الارهاب فيها. سوريا ترسانة سلاح كبيرة.”
ومع أن سوريا واسرائيل في حالة حرب من الناحية النظرية فإن اسرائيل نادرا ما انتقدت الحكومة السورية على الحملات الداخلية التي تشنها ولم تقل شيئا يذكر في بادئ الأمر عن تفجر الانتفاضة على الأسد العام الماضي.
وقال جولان قائد القوات الاسرائيلية على الحدود مع لبنان وخط الجبهة مع سوريا في مرتفعات الجولان للحاضرين في مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية ان الوضع في سوريا يضع اسرائيل في خطر.