عربي وعالمي

الحزب الحاكم بأستراليا يسقط بالانتخابات بعد عرضه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

حظي الاقتراح المفاجئ الذي طرحته أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ببعض الدعم في مقاهي اليهود بشرق سيدني، لكنه لم يسفر عن عدد كاف من الأصوات لإنقاذ الحكومة من هزيمة ثقيلة في انتخابات فرعية مهمة في العطلة الأسبوعية.

وتنذر هذه النتيجة، التي تحول فيها نحو خمس الناخبين في دائرة ونتويرث عن حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون، بالزج بائتلاف المحافظين الحاكم في حالة فوضى سياسية وبتحول أغلبيته البرلمانية إلى أقلية.

وأسفرت الانتخابات عن خسارة مرشح الحزب الليبرالي الحاكم، دييف شارما، سفير أستراليا السابق لدى إسرائيل، لصالح المرشحة المستقلة كارين فيلبس.

وتعني خسارة شارما، خسارة اليمين الأسترالي الأغلبية داخل البرلمان، ومن ثم سينعكس الأمر على جهود الحزب الحاكم لنقل السفارة الأسترالية من تل أبيب إلى مدينة القدس، وفقا لتقارير إسرائيلية.

وكان إعلان موريسون غير المتوقع الأسبوع الماضي أنه مستعد لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس مثلما فعلت الولايات المتحدة في مايو/ أيار بمثابة نهاية لسياسة النأي بالنفس عن واحدة من أصعب المشاكل في الشرق الأوسط التي اتبعتها أستراليا لنحو 70 عاما.

وسر هذا الإعلان إسرائيل وأثار غضب الفلسطينيين واعتبر على المستوى المحلي حيلة مكشوفة لكسب الأصوات في ونتويرث أكبر الدوائر الانتخابية التي يمثل فيها اليهود نسبة كبيرة.

وتبين استطلاعات الرأي تراجع شعبية الائتلاف الحاكم.

واتضحت بالفعل علامات على استعداء الناخبين المسلمين الذين تحتاج الحكومة أصواتهم في الانتخابات المقبلة بعد أشهر.

وقال مهاجر من بنغلادش يدعى علي شيكدر، في مقهى بحي لاكمبا وهو من أحياء الطبقة العاملة في غرب سيدني، ويبعد 18 كيلومترا عن الأحياء الشرقية الراقية، إن اقتراح الاعتراف بالقدس هو أحدث مثال على مدى انفصال الحكومة عن طائفة المسلمين.

وتابع: “ليست لنا سلطة لكن لدينا صلاحية أن نقول نعم أو لا (في الانتخابات) وأعتقد أن هذا قد يغير الطريقة التي يدلي الناس بها بأصواتهم”.

وبالنسبة لموريسون الذي أصبح رئيسا للوزراء قبل ثمانية أسابيع في انقلاب حزبي تمثل نتيجة الانتخابات الفرعية التي جرت يوم السبت تعنيفا لاذعا له ولألاعيب السياسة التي حولت قيادة البلاد إلى باب دوار.