عربي وعالمي

قوات القذافي تسترد الزاوية والمعارضة تنتقد تقاعس الناتو عن حماية سكان مصراتة

استعادت قوات العقيد الليبي معمر القذافي سيطرتها على مدينة الزاوية الساحلية الواقعة على بعد خمسين كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس بعد معارك عنيفة مع الثوار.


ونظمت السلطات الليبية جولة للصحفيين في المدينة الثلاثاء 5-4-2011 لإظهار أن المدينة تخضع لسيطرتها بالكامل، وأظهرت الصور حجم الدمار الذي أصاب المباني والمنشآت في المدينة جراء القتال العنيف الذي دار بين الطرفين على مدار الأسابيع الماضية.


قتال في البريقة


ولوح بضع عشرات من مؤيدي القذافي بالأعلام، ورددوا هتافات في الميدان الرئيسي في المدينة، وكان الثوار قد سيطروا على الزاوية لعدة أسابيع، لكنهم فقدوا السيطرة عليها بعد معارك عنيفة وغير متكافئة في المدينة.


وإلى الشرق، تواصلت المعارك في محيط مدينة البريقة النفطية بين الثوار وقوات القذافي. وتسبب القصف المركز لقوات القذافي في تراجع الثوار عن المدينة بعد ستة أيام من القتال.


وفي بنغازي عبر عبدالفتاح يونس، وزير الداخلية الليبي السابق والقائد العسكري للثوار، عن خيبة أمله من تصرف حلف شمال الأطلسي تجاه أهل مدينة مصراتة، وعدم التدخل للدفاع عن المدنيين في المدينة التي تخضع لقضف متكرر من قوات القذافي.


تصريحات يونس تأتي في وقت أعلن فيه حلف الناتو أن ضرباته الجوية دمرت حتى الآن ثلاثين في المئة من القدرات العسكرية لقوات القذافي منذ بدء التدخل في ليبيا.


مبعوث أمريكي في بنغازي


على مستوى التحركات السياسية، وصل مبعوث أمريكي أمس الثلاثاء إلى بنغازي معقل الثوار في الشرق الليبي، في زيارة استطلاعية لتركيبة المعارضة بعد أنباء عن تغلغل القاعدة في النسيج العسكري للثوار.


المسعى الأمريكي قابله تشاؤم من جانب تركيا التي تسعى للقيام بدور وساطة بين القذافي والمعارضين له، والتي قالت إنها لا ترى أي انفراجة في الأفق الليبي المعكر بالدخان والنار.


على صعيد آخر، أعلنت السلطات الليبية استعدادها للحوار مع الثوار في حال سلموا أسلحتهم، حسب ما أعلن وكيل وزارة الخارجية خالد الكعيم.


وقال الكعيم خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الثلاثاء “يجب أن يسلم الثوار الأسلحة.. بإمكانهم بعد ذلك المشاركة في العملية السياسية”.


وأشار إلى أن المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار “لا يمثل القاعدة الشعبية في ليبيا”. وأوضح أنه “ستكون هناك ضمانات لأية عملية سياسية عبر مراقبين من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة”، بحيث يكونوا “قادرين على تبديد أي شك”، كما قال.