هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر السبت في الذكرى الثامنة لسقوط النظام السابق بالغاء تجميد جيش المهدي اذا لم تنسحب القوات الاميركية من العراق في الموعد المحدد، اي نهاية العام الحالي.
ونقل الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر عنه قوله امام حشود كبيرة في ساحة المستنصرية في شرق بغداد “اذا نقض المحتل الاتفاق مع الحكومة العراقية بخروجه في الموعد المحدد فان هذا يعني تصعيد عمل المقاومة والرجوع عن تجميد جيش المهدي”.
وكان الزعيم الشيعي قرر تجميد انشطة جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الصدري، اثر مواجهات دامية مع القوات الامنية في كربلاء في اب/اغسطس 2008.
وقال “ننتظر بندا واحد وهو خروجهم بعد اشهر وفقا لاتفاقية ظالمة (…) عن بكرتهم الى اخر جندي وقاعدة من تلك الاراضي المقدسة”.
واضاف “لكن يا شعب العراق ماذا لو لم تخرج القوات الغازية وبقيت ولو بثوب اخر؟ ماذا لو بقيت باراضينا؟ ماذا لو بقيت شركاتهم ومقرات سفاراتهم؟ فهل انتم تسكتون وتتغاضون عن ذلك؟”.
وتابع ان “الامر الثاني، تصعيد المقاومة السلمية وذلك بالاعتصامات، وبهتاف الشعب يريد اخراج الاحتلال ولنكن يدا واحدة (…) لنثبت للجميع اننا بلد ملتحم ونصرخ نريد اسقاط الغزاة”.
ويشغل التيار الصدري سبع وزارات من اصل 43 في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي اضافة الى اربعين مقعدا نيابيا من اصل 325، ومنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان.
وطالب الصدر انصاره باطلاق هتافات “الشعب يريد اسقاط الغزاة، الشعب يريد اسقاط الفساد، الشعب يريد اخراج الاحتلال”.
ورددت الحشود بعدها “نعم نعم مقتدى”.
ومنذ انتهاء المهام القتالية للقوات الاميركية في العراق آخر آب/اغسطس 2010، ما يزال هناك 47 الف جندي في هذا البلد، ويفترض ان ينتهي وجود هذه القوات نهاية العام الحالي 2011، وفقا للاتفاقية بين بغداد وواشنطن.
وشارك في التظاهرة في شارع فلسطين في شرق العاصمة وسط اجراءات امنية مشددة، وزراء ونواب عن التيار اضافة لقادته ورجال دين ومئات الاف المتظاهرين الذين وصلوا من مختلف المحافظات.
وهتف الشيخ خالد الملا احد رجال الدين من الطائفة السنية “الشيعة والسنة تريد اخراج المحتل”.
واضاف “لامكان لوجود المحتل ولا للقوات الاميركية على ارض العراق بعد نهاية العام الحالي، فالعراقيون قادرون على حماية انفسهم”.
وتلا القيادي في التيار الصدري حازم الاعرجي بيانا للصدر يطالب انصار التيار “القادرين الاعتصام التوجه الى مكاتب التيار للتسجيل” مؤكدا بانها “دعوة مفتوحة للاعتصام”.
من جهته، قال كامل السعدي النائب عن التيار الصدري لوكالة فرانس برس ان “المقاومة السلمية التي امهلت المحتل ستنتهي وسيكون هناك مقاومة عسكرية تحت جميع المسميات”.
وحول احتمال مطالبة العراق بقاء قوات اميركية لفترة اطول، اضاف ان “المحتل يبث هذه الامور لتهيئة الارضية للبقاء فترة اطول (…) حتى الاصوات التي تطالب بالبقاء ضعيفة والصوت القوي العالي هو رفض جميع العراقيين للاحتلال”.
وتاتي التظاهرة غداة زيارة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي حض القادة العراقيين على الاسراع في طلب بقاء القوات الاميركية الى ما بعد 2011 اذا كانوا يرغبون في ذلك لان “الوقت ينفد” في واشنطن.
ومنذ انتهاء المهام القتالية للقوات الاميركية في العراق آخر آب/اغسطس 2010، ما يزال هناك 47 الف جندي في هذا البلد، بعد ان بلغ عديدهم 170 الفا بين العامين 2007 و 2008.
وقال كرار الشرع، من مدينة البصرة (550 كلم جنوب)، “جئت مع مئات من ابناءالبصرة لرفض بقاء قوات الاحتلال الى ما بعد نهاية العام الحالي”.
من جانبه، قال كاظم منخي (25 عاما) عامل بناء من الناصرية (365 كلم جنوب) “جئنا للمطالبة بخروج الاحتلال”.
بدوره، قال نبيل حنون (26 عاما) عاطل عن العمل متزوج وله ولدان، ان “كل مانطلبه هو اعادة سيادة بلادنا بخروج المحتل من ارضنا”.
وفي الرمادي، تظاهر الاف من في الذكرى الثامنة لسقوط النظام السابق مطالبين بخروج “الاحتلال باسرع وقت ممكن” وطالبوا الحكومة بعدم “التمديد” للقوات الاميركية.
كما طالبوا ب”الاصلاح السياسي والقضاء على الفساد”.
أضف تعليق