عربي وعالمي

قراء “الأهرام” يرفضون خبرا إنسانيا عن مبارك

فاجأت صحيفة (الأهرام) المصرية الصادرة اليوم الشارع المصري بخبر بدا غريبا للغاية، وسط إنطباعات بأنه يعوزه الدقة، وإتهامات أخرى بأن الصحيفة المملوكة للدولة لا تزال تطبل لرموز النظام المخلوع، ومسؤوليه الذين أصبح معظمهم في سجن (طرة) الشهير، على خليفة تهم متنوعة، إذ أكد قراء صحيفة (الأهرام) في تعليقاتهم المنشورة على الموقع أن الخبر برمته ليس سوى محاولة لاستدرار عطف الشارع المصري المنساق وراء طيبته وبساطته، وتجميل صورة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.


وجاء في خبر (الأهرام) أن سيدة مصرية من بدو شرم الشيخ كانت في زيارة للمركز الطبي الذي يقضي فيه مبارك قرارا بتوقيفه على ذمة التحقيق، وفجأة وجدت نفسها أمام الجناح الذي يقيم به الرئيس السابق، حيث إقتربت من الحراسة المشددة وأصرت بصوت عال على أن ترى الرئيس، وأمام إصرارها لم يجد قائد الحراسة بدا من إستئذان عائلة مبارك في الداخل دخول هذه السيدة، التي دخلت ورأت مبارك ممدا على سرير طبي وبدا شاحبا للغاية، وتجلس عند أقدامه زوجته سوزان، حيث سلمت البدوية على مبارك وزوجته وإنخرطت في البكاء.


ووفقا لقراء (الأهرام) في تعليقاتهم فإن القصة الصحفية فيها شطط بالغ لأنه من غير الممكن أن تفشل كل ساعي الصحافة والإعلام في الإقتراب من مبارك، وتنجح السيدة البدوية، ثم أن حراس مبارك ليسوا بهذه السذاجة ليدخلوا من يطلب الإذن على موقوف على ذمة التحقيق، إلا أن قارئا آخر علق بالقول: أن هذه القصة تذكره بالقصص التي كان يؤلفها وينشرها الحزب الوطني مع كل موسم إنتخابات رئاسية، فيما إختار آخر التعليق بأن المصريين سيخرجوه من شرم الشيخ كما أخرحوه من الرئاسة.


وجاء أحد التعليقات شاذا وهو يدافع عن مبارك إذ اعتبر هذا المعلق بأن أغلب التعليقات ضد مبارك كتبها فلسطينيون حاقدون على مصر والمصريين، مستندا في إتهامه هذا على ورود كلمات لا يستخدمها المصريين أساسا في كتاباتهم وتعليقاتهم، مطالبا غير المصريين عدم التدخل في الشؤون المصرية، وتركها للشعب المصري.