أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يعين فيه غسان مصطفى عبدالعال محافظا لمحافظة حمص خلفا للمحافظ السابق اياد غزال الذي اقيل من منصبه على خلفية التظاهرات والاضطرابات التي
شهدتها المدينة.
وفي نفس السياق قال شاهد عيان يوم الخميس ان قوات امن ترتدي ملابس مدنية وتحمل بنادق من طراز ايه-كيه 47 انتشرت في مدينة حمص خلال الليل في حين تحدت المدينة الواقعة في وسط سوريا حملة أمنية في اعقاب مقتل 21 من المحتجين المطالبين بالديمقراطية هذا الاسبوع.
وقال الشاهد الذي وصل الى حمص بعد ان اجتاز حاجزي تفتيش لقوات الامن ان السكان الذين يتوقعون مزيدا من الهجمات من مسلحين موالين للرئيس بشار الاسد يطلق عليهم “الشبيحة” قاموا بتشكيل مجموعات غير مسلحة لحراسة أحيائهم.
وقال الشاهد “الجو متوتر. وهناك خطط ليوم آخر من الاضرابات غدا.”
وكان الشاهد -وهو ناشط حقوقي طلب عدم التعريف به أكثر من ذلك- يشير الى المتاجر التي أغلقت بعد مقتل 21 محتجا برصاص شرطة الامن ومسلحي “الشبيحة” يومي الاثنين والثلاثاء وفقا لما ذكره نشاط حقوقيون.
ويطالب المحتجون باصلاحات سياسية والقضاء على الفساد.
وتقول جماعات حقوقية ان اكثر من 200 شخص قتلوا منذ تفجرت الاحتجاجات. وقالت واشنطن ان القانون الجديد الذي يلزم السوريين بالحصول على اذن قبل القيام بمظاهرات يجعل من غير الواضح ما اذا كان انهاء حالة الطوارئ يؤذن بتخفيف القيود التي تفرضها الدولة.
ويخرج المتظاهرون الذين استلهموا الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي الى الشوارع منذ اكثر من شهر للمطالبة بقدر اكبر من الحريات غير عابئين بالحملة الامنية.
وتدعو جماعات مدافعة عن حقوق الانسان الى تحقيق مستقل في افعال قوات الامن وتقول ان أكثر من 200 شخص قتلوا منذ بدء الاضطرابات.
وأدانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون استخدام العنف ضد المحتجين في سوريا وقالت ان على الحكومة السورية أن توقف الاعتقال والاحتجاز التعسفيين وتعذيب السجناء.
وكانت وزارة الداخلية قد دعت المواطنين قبل ساعات من اجتماع الحكومة يوم الثلاثاء الى الامتناع عن الاحتجاج على الاطلاق. وقال نشطاء ان هذه الدعوة بالاضافة الى اعتقال شخصية يسارية معارضة مساء الثلاثاء يشيران الى ان انهاء حالة الطوارئ لا ينبئ بانهاء القمع.
وسوريا منخرطة في عدة صراعات بالشرق الاوسط. واي تغير في القيادة – -الاسد المدعوم من اسرته وجهازه الامني هو الحاكم المطلق لسوريا– ستمتد اثاره في انحاء العالم العربي وسيؤثر على ايران حليفة سوريا.
وتدعم القيادة السورية حركة حماس الاسلامية وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية لكنها تسعى الى السلام مع اسرائيل. واصلح الاسد علاقاته مع الغرب الى حد بعيد بعد ان كان معزولا لسنوات عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
أضف تعليق