أقلامهم

الهاشم يدعو أهالي شهيدي الجابرية لرفع قضايا على عبدالصمد ولاري وجمال: طاردوهم بالمحاكم

فؤاد الهاشم

طاردوا «أبورغال» اللبناني.. وقراصنته

.. في مثل يوم أمس الاول «الخميس» الموافق 2011/4/21 – لكن في عام 1988 – أي قبل 23 عاما، خرجت جماهير الشعب الكويتي لتستقبل ركاب الطائرة الكويتية «الجابرية»، التي اختطفت اثناء رحلة لها من العاصمة التايلاندية «بانكوك» الى الكويت، وبعد ان هبطت في مطار «مشهد» الايراني، صعد على متنها الارهابي المقبور «عماد مغنية» – الملقب بالحاج «ابورغال» – ذلك الاعرابي الذي خان عروبته وقاد جيش «أبرهة» عبر جزيرة العرب الى موقع بيت الله الحرام ليهدم الكعبة – والذي سيبقى اسمه ملعونا الى ان تخرج الارض.. أثقالها يوم المشهد العظيم!! في مثل يوم امس الاول «الخميس» جاءت النهاية «الحزينة – المفرحة» لطائرة الجابرية وركابها ، «الحزينة» لاستشهاد اثنين من ركابها الكويتيين، و«المفرحة» لعودة بقيتهم معافين سالمين، وفي نفس الوقت، اكدت للعالم كافة مدى سفالة وحقارة ونذالة اشباه – وانصاف الرجال – في حزب «النصر الالهي» ومعازيبه «الملالي» في طهران، حين تركوا طائرات «العال» الاسرائيلية وركابها اليهود – شذاذ الافاق – تتحرك وتطير وتهبط في كل مطارات العالم.. بأمن وسلاسة وسلامة، ولم تظهر مراجلهم «الناقصة»، ولحاهم النجسة الا على مسافرين، مسالمين مسلمين، كويتيين، آمنين، كانوا – هم وبلدهم – على الدوام سترا وغطاء ورحمة ومساعدة لقراصنة «الولي الفقيه».. هؤلاء! ونحن – جميعا حكومة وشعبا – نطوي السنة الثالثة والعشرين لهذه الجريمة، فهذا لا يعني ان الزمن قد محاها من عقولنا – وقلوبنا وضمائرنا، وبالتالي، أدعو – اهالي شهداء «الجابرية» – وكل ركاب الطائرة وجمعية المحامين وبقية مؤسسات المجتمع المدني الكويتي لتحريك الدعاوى القضائية ضد كل من اشترك وساهم وساند ودعم وايد – حتى «ابّن» – ونفذ هذه الخطيئة تجاه الكويت وشعبها، وذلك امام المحاكم الاوروبية – وتحديدا في «بروكسل» – او المحاكم «الامريكية» لانها من الجرائم التي لا يسقطها الزمن مثلما حدث مع المجرم «القذافي» ومخابراته في قضية طائرة «لوكيربي» التي أسقطت في العام.. نفسه!! لا نريد للقتلة ان ينعموا بلذة النوم، طاردوهم امام القضاء الاوروبي – او الامريكي – العادل لتصدر عليهم الاحكام التي ستثقل رقابهم اكثر مما يعلق بها حاليا من اثقال واوزار وجرائم ضد شعوبهم وشعوب دول اخرى.. عديدة!! حتى الثلاثي «علج» – «عبدالصمد ولاري وجمال» – اشملوهم بقضاياكم، فقد «ابنوا» «ابورغال» وبكوا على القاتل ونسوا القتيل، وحين رفع الآلاف من الكويتيين اصواتهم بصراخ الألم والاحتجاج انصبت على رؤوسهم الآلاف من الدعاوى القضائية من هذا الثلاثي! ارهقوهم بالملاحقات القضائية واحكام الحبس والمطاردة والتعويضات و«الانتر- بول» حتى لا يبقى لهم الا مطاران يهبطون بهما.. «طهران.. ودمشق»! حاليا على الاقل الى ان تنجح ثورة الامويين ويسقط حكم العلويين.. باذن واحد أحد فتضيق عليهم ارض الله الواسعة وتصبح كـ«خرم الابرة»!! دعونا نبدأ رحلة المليون ميل بهذه الخطوة القانونية، من اجل ان ترتاح روحا الشهيدين «الخالدي والايوب» في.. قبريهما!! «ان.. ربك لبلمرصاد» انه «يمهل ولا يهمل» صدق الله العظيم.

???

.. حكاية ان الناس – في الكويت – لا تعجبها أي تشكيلة حكومية مهما كانت.. قديمة قدم تاريخ الاستقلال من الانجليز، بدليل ان الزميل «حسن البصيري» كتب مقالا عن تشكيلة حكومية برئاسة الأمير الراحل الشيخ «سعد العبدالله» يحتوي على «أماني وتطلعات المواطنين المشروعة والمتكررة وقد كتبه في 1994/4/10 في الزميلة «الأنباء» وهو بعنوان «تأريبا».. ويقول فيه:

يستخدم اخواننا المصريون كلمة «تأريبا» او تقريبا في معظم ردودهم، فان سألت مصريا: هو ممدوح مسافر؟! اجابك: تأريبا.. وان سألته: شوقي فين؟!.. اجابك: تأريبا في المسجد بيصلي.. وكما نختلف نحن على النقاب! يختلف خفيفو الظل على معاني كلمة «تأريبا».

تأريبا كلنا نحب الكويت ونعشق ترابها وغبارها ورطوبتها وشمسها واهلها الطيبين، وتأريبا كلنا عمل وكافح من اجل تحريرها، وتأريبا جميعنا تمنى «آنذاك» عودة الديموقراطية.. وعادت بالفعل تأريبا!.. ولكن بعد مرور سنة ونصف السنة تقريبا! على عودتها بدأنا نرجع للوراء! وننظر للماضي القديم! ماضي الاسرة الواحدة، ماضي العز والتقدم، ونتساءل: كيف فرقتنا الديموقراطية الى احزاب وطوائف تتناحر فيما بينها من اجل اهداف بلا أهداف!

الآن، وبعد ان خاب الظن والامل، نبقى متعلقين بأمل تشكيل حكومة قوية! تنقذنا مما نحن فيه و نعاني منه، فالازمات تأتي ولا تبقى.. وتبقى الوحدة لنحارب بها ما نواجه من صعاب.. لكن كيف والتفاؤل والتشاؤم في صراع دائم في نفوسنا. كيف ينتصر التفاؤل ونقيضه مسلح بتجارب فاشلة؟.. فهل نحن فعلا متفائلون بالاصلاح في ضوء التشكيل القادم؟… تأريبا بالمشمش!

???

.. «صح لسانك.. يا زميل»! لذلك نقول لسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.. «ما عليك منهم، ترى السالفة قديمة، والمداحر اصبح في الكويت مثل.. السكري في الدم»!!

???

.. آخر خبر.. حصري:

.. «رامي مخلوف» – ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد – بعث الى الاسرائيليين – قبل 72 ساعة – بشريط قامت بتصويره وتجهيزه و«تزبيطه» المخابرات السورية تظهر عددا من عناصر «التيار السلفي» وهم يحملون رشاشات كلاشينكوف في مظاهرات مدينتي بانياس وحمص، ومع الفيلم رسالة من «مخلوف» تقول «ساعدونا على الا يسقط حكم حزب البعث، لان البديل لحكم سورية هو ما تنظرون اليه الآن.. من لحى وذقون»! يوم غد لدينا تفاصيل أكثر «مسخرة» من الواقع العربي.. الملعون!