عربي وعالمي

مساعي إماراتية وقطرية لضم الأردن لمجلس التعاون

علمت “سبر” بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر تبذلان جهدا صامتا لإقناع بقية دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة وجدوى ضم الأردن الى منظومة مجلس التعاون الخليجي بصفة متدرجة على مدى السنوات المقبلة، وصولا الى عضوية مكتملة، إذ تنتظر عمان والدوحة وأبوظبي بقية المواقف والتقديرات الخليجية في الدول الأخرى التي لا تتحمس بالقدر الكافي لهذا المقترح بسبب الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه الأردن، والذي سيجعله معزولا في مشاريع خليجية مثل ربط العملات، والربط الكهربائي، كما أنه سيشكل عبئا على باقي الدول الخليجية.

وجهدت عمان خلال الأسبوعين الماضيين في تسويق جدوى إنضمامها الى المنظمة الخليجية، وخصوصا من الناحية العسكرية والأمنية والإستخبارية، والأيدي العاملة المجربة والماهرة في حقول كثيرة، إذ دشن الجهد الأردني عبر زيارة قام بها رئيس مجلس النواب الأردني فيصل الفايز، قبل أن يقوم رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت بزيارة لدولة الإمارات، في حين إختار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني السفر الى قطر للتباحث مع المسؤولين القطريين في المسعى الأردني، إلا أن الدوحة أبلغت عمان أن المسألة تحتاج الى نقاش خليجي بإستفاضة تامة، إذ تبدي السعودية والكويت وسلطنة عمان تخفظا على ضم الأردن، في حين أن البحرين تؤيد هذا المقترح منذ طرحه قبل سنوات.

يشار الى أن الأردن قد أسهم بقوة الى جانب قوات درع الجزيرة الخليجية على صعيدي الأمن الداخلي والإٍستخباري في تهدئة الأوضاع الأمنية في مملكة البحرين، وأن الأردن قد تلقة مساعدة مالية غير معلومة، ولم يعلن عنه نظير مشاركته في عمليات إعادة الأمن في المنامة على خليفة التدخل الإيراني.