عربي وعالمي

المطالبة بالحرية تستحق التأييد ولا يمكن مواجهتها بالرصاص
(تحديث4) سوريا..انشقاق في الجيش والقوات تستخدم اسلحة محرمة

ذكرت مواقع اخبارية من قلب الحدث نقلا عن مسعف من درعا يقول: ان القوات السورية تستخدم اسلحة محرمة دولياً, الرصاصة تنفجر في جسم الضحية بحيث لا يمكن اسعافه

أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق شديد التطورات الجارية في عدد من المدن العربية التي تؤكد تصاعد الرغبة الشعبية في العالم العربي لإحداث تغيير وتحديث في مجتمعاتها ، وعلى رأسها تأكيد حق حرية التعبير ، وإنهاء سياسات القهر والتحرك نحو الديمقراطية والإصلاح..

مؤكدة أن مطالبات الشعوب بالحرية والديمقراطية، هي مطالبات تستحق التأييد ، وليس إطلاق الرصاص على المطالبين بها. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامة للجامعة العربية .

ففي بيان صدر اليوم ، إن ما حدث في مصر وتونس ومايجري في سوريا وليبيا واليمن وغيرها من بلاد العرب مؤشر على عهد عربي جديد وروح متوثبة يقودها الشباب المتطلع إلى حاضر ومستقبل أوسع آفاقا ورحابة.

وأضاف أن الجامعة العربية ستعرض هذا الموقف الخطير على مجلس الجامعة الذي تقرر انعقاده الشهر القادم.

وتجرى مشاورات لتقديم موعده لإتخاذ الموقف اللازم إزاء الأزمة الخطيرة القائمة بين الشعوب والحكومات في العالم العربي. وأوضح بأن الأمانة العامة// ترى إن مقاومة حركة التاريخ هذه هو رهان خاسر وتعلن إدانتها لها.

وتطالب النظم والحكومات العربية الإلتزام بالإصلاح والإسراع في تنفيذه ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين فورا، وحقن الدماء الزكية التي ينزفها المواطنون، وتتحمل مسئوليتها السلطات التي لم تقرأ الموقف بعد من المنظور الصحيح.

وعلمت سبر من مواقع في الانترنت انشقاق الفرقة الخامسة من الجيش العربي السوري بقيادة محمد الرفاعي وأكثر من 230 جندي وضابط خلعوا الزي الرسمي للجيش.

واجتاحت دبابات ومدرعات مدينة درعا السورية الجنوبية وسط اطلاق للنار يوم الاثنين في احدث نزيف للدم في حملة لقمع الاحتجاجات التي تصاعدت حدتها في الايام الاخيرة.

وفيما يحاول الجيش استعادة السيطرة على درعا من حيث اندلعت قبل شهر احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد قال نشطاء من المدافعين عن حقوق الانسان ان قوات السورية داهمت ضاحية دوما في دمشق التي شهدت تظاهرات ضخمة ضد الاسد.

وقالت سهير الاتاسي الناشطة السورية المدافعة عن حقوق الانسان يوم الاثنين ان السلطات السورية بدأت حربا على الحركة السلمية المطالبة بالديمقراطية في سوريا بمهاجمة ثلاث مدن.

وتابعت في بيان أرسل لرويترز أن هذه حرب وحشية تهدف الى ابادة السوريين المطالبين بالديمقراطية.

وتقول جماعات حقوقية ان قوات الامن قتلت اكثر من 350 مدنيا منذ بدء الاضطرابات الشهر الماضي. وقتل ثلث الضحايا خلال الايام الثلاثة الماضية مع اتساع حجم ونطاق ثورة شعبية ضد الرئيس بشار الاسد.

ورفع الاسد حالة الطواريء التي ظلت مفروضة على سوريا طيلة 48 عاما يوم الخميس الماضي ولكن نشطاء قالوا ان اعمال العنف التي وقعت في اليوم التالي واسفرت عن مقتل مئة خلال احتجاجات عمت البلاد اظهرت انه غير جاد في الاستجابة لدعوات اطلاق الحريات السياسية.

وتظهر الغارات التي شنت يوم الاثنين في درعا ودوما ان الاسد الذي تولى السلطة عقب وفاة والده في عام 2000 بعدما حكم سوريا بيد من حديد على مدار 30 عاما عازم على سحق المعارضة بالقوة.

ويقول سكان درعا ان مئات الجنود تدفقوا على المدينة. وقال شاهد لرويترز انه راى جثثا ملقاة على الارض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري بعد ان دخلت ثماني دبابات ومدرعتين الحي القديم في المدينة.

وتابع “الناس يحتمون في المنازل. أرى جثتين قرب المسجد ولم يتمكن أحد من الخروج لابعادهما.”

فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الإدارة الأمريكية تتجه لفرض عقوبات على بعض المسؤولين في سوريا.

من جانبها أغلقت الحكومة السورية معبريها الحدوديين البريين مع الاردن في أعقاب نشر دبابات سورية في مدينة درعا الجنوبية الحدودية لقمع الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية.

وأكد دبلوماسي بارز في العاصمة الاردنية اغلاق المعبرين الرئيسيين السوريين في درعا ونصيب على الجانب السوري.

وقال مسؤول لرويترز ان التوقيت مرتبط بما يبدو أنها عملية أمنية كبيرة تجري الان.

قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الاثنين ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 13 مدنيا على الاقل منذ أن داهمت بلدة جبلة الساحلية الاحد.

وقال نشطاء على اتصال بأشخاص في جبلة ان قوات الامن ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد انتشروا في الحي السني القديم في جبلة أمس بعد اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في البلدة قبل ذلك بليلة.

 قال نشطاء من المدافعين عن حقوق الانسان ان قوات الامن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد داهمت ضاحية دوما في دمشق في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين وأطلقت الرصاص على مدنيين عزل وألقت القبض على سكان.

وقال نشط لرويترز من دمشق “هناك مصابون. أصيب كثيرون. الامن يكرر نفس النمط في كل الاماكن التي تشهد انتفاضات مطالبة بالديمقراطية. يريدون اخماد الثورة باستخدام أقصى درجات الوحشية.”

وأضاف أن كل وسائل الاتصال بدوما قطعت ولكن أحد النشطاء تمكن من الفرار من الضاحية بعد بدء الهجوم فجرا والحديث عن الاوضاع.

قال شاهد يوم الاثنين ان ثماني دبابات ومدرعتين دخلت الحي القديم في مدينة درعا السورية المحاصرة وشوهدت جثث ملقاة على الارض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري.

وأضاف الشاهد في درعا أن قناصة على أسطح مبان حكومية وقوات أمنية في زي عسكري يطلقون النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر.

وتابع “الناس يحتمون في المنازل. أرى جثتين قرب المسجد ولم يتمكن أحد من الخروج لابعادهما.”

قال شاهد يوم الاثنين ان ثماني دبابات ومدرعتين دخلت الحي القديم في مدينة درعا السورية المحاصرة وشوهدت جثث ملقاة على الارض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري.

وأضاف الشاهد في درعا أن قناصة على أسطح مبان حكومية وقوات أمنية في زي عسكري يطلقون النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر.

وتابع “الناس يحتمون في المنازل. أرى جثتين قرب المسجد ولم يتمكن أحد من الخروج لابعادهما.”