عربي وعالمي

بينما تلمح واشنطن إلى نوايا بعرض صور دفنه
“القاعدة” تؤكد فقدان الاتصال بابن لادن

فيما لا تزال أجواء حادثة قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان أمس تسيطر على الأجواء السياسية والأمنية عالميا، فقد أكد أبو أيوب الخرساني على موقع (الشروق) المتعاطف مع التنظيم، أن قيادات كبيرة من التنظيم لم تعد قادرة على التواصل مع الزعيم المجاهد – كما أسماه -، إلا أن الخرساني الذي لم يكشف هويته أو صفته الوظيفية داخل التنظيم لم يأت على نعي ابن لادن، أو الإقرار بوفاته، ونقل جثته، ودفنها لاحقا في بحر العرب طبقا للرواية الأمريكية، وهو الأمر الذي يبقي الأجواء مهيأة لرواية قد تصدر في أي وقت من جانب تنظيم القاعدة.

وحفل بيان الخرساني الذي كشف بأنه قاتل في أفغانستان الى جوار بن لادن وكبار قيادات تنظيم القاعدة من الأحياء والأسرى والشهداء، بتعليقات نشرها الموقع على البيان، إذ سيطرت نظرية المؤامرة على كافة التعليقات التي شككت بالرواية الأميركية، الى درجة دفعت المعلقين الى القول بأن الرواية الأمريكية بعيدة كل البعد عن الواقع، مع الإقرار بأن ابن لادن قد تعرض لمكروه ما، إلا أن التشكيك الأبرز قد تعلق بجزئية إمتلاك واشنطن لجثة بن لادن بعد مقتله، في إشارة الى عدم وجود أي صورة لجثة بن لادن، أو جثث من قتلوا معه، وسط تلميحات بأن بن لادن ربما قتل، إلا أن حراسه قد يكونوا أبعدوه عن المكان، بإتجاه منطقة باكستانية يكثر فيها أنصار لتنظيم القاعدة المتغلغل في المدن الباكستانية.

يشار الى أن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض قد أكد في ساعات فجر الثلاثاء بأن بلاده تفكر رسميا في عرض صور لجثة إبن لادن، دون أن يحدد موعدا للإفراج عن تلك الصور التي ستحسم بشكل كبير صحة الرواية الأمريكية بشأن حادثة مقتل زعيم تنظيم القاعدة.