عربي وعالمي

المعارضة السورية: خسارة معركة وليس حرب
الأسد أبلغ قادة عرب بقرب حسم الاضطرابات

كشف معارض سوري يعيش في العاصمة الأردنية عمان أنه أبلغ من قبل قيادات في الداخل السوري توجه الاحتجاجات الشعبية، وتقاوم آلة القمع العسكرية السورية، أن القوة التي يستخدمها نظام البعث السوري ضد المدنيين، تفوق التصور، وأنه يصعب احتمالها من قبل منتفضين مدنيين، ناهيك عن الاعتقالات العشوائية، والتعذيب في المراكز المنتشرة لجهاز الاستخبارات السوري، الى جانب قطع الماء والكهرباء عن مدينة درعا السورية، إضافة الى محاصرة البلدة القديمة فيها حيث الكثافة السكانية، وأن المعارضة السورية تتجه للاعتراف بصعوبة الصمود والمقاومة، لكن المعارض السوري أكرم الجابر قد أكد أن خسارة معركة مع النظام الدموي، لا يعني خسارة الحرب ضده.


وقال الجابر إن نظام بشار الأسد قد تلقى رسائل غاضبة من قادة عرب، أكدوا خلالها أنهم يتعرضون للإحراج الشديد أمام شعوبهم، بسبب مماطلتهم في إدانة ما يتعرض له الشعب السوري على يد النظام، وأنهم سبق لهم إدانة نظام الزعيم الليبي معمر القذافي لما يتعرض له الشعب الليبي من إبادة جماعية، إلا أن الأسد قد أبلغ القادة العرب عبر رسائل خاصة أنه يتعرض لمؤامرة لها أبعاد خارجية، وأن التحقيقات مع المعتقلين تؤكد هذا الأمر، وأنه في الساعات الأخيرة من الحملة العسكرية على مدن سورية، وأن الأمور ستعود الى طبيعتها في أقرب أجل ممكن، مؤكدا أن سوريا تختلف عن ليبيا، وأنه يمضي قدما في إصلاحات سياسية وإقتصادية.


يشار الى أن الأحداث الحالية في ليبيا قد بدأت في السابع عشر من شهر مارس الماضي، موقعة حتى الآن نحو ألف قتيل، حيث لم تفلح إقالة حكومة محمد ناجي عطري، وتعيين حكومة عادل سفر، في وقف الاحتجاجات الشعبية.