ينتظر الشارع المصري مسلمين وأقباطا على أحر من الجمر أن تعانق عقارب ساعاتهم الثامنة مساء بتوقيت القاهرة، ترقبا لبرنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة المصرية، إذ أكدت القناة قبل قليل أنها ستبث تسجيلا بالصوت والصورة للفتاة المصرية القبطية كاميليا التي تردد أنها أعلنت إسلامها، وتزوجت مصريا مسلما، وسط ضغوطات من رجال دين مسيحيين على الفتاة وأسرتها لحسم موقفهم، بعد أن تردد في وقت سابق بأن الفتاة أكرهت على اعتناق الإسلام، وأنها تعيش ظروفا بالغة السوء في مكان غير معلوم برفقة زوجها.
وفي تصاعد لحدة الترقب والقلق قال القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أن كاميليا ستؤكد عدة حقائق هامة بظهورها، أولها، أنها لم تشهر إسلامها، وستكذب كل الإدعاءات الخاصة بهذه الجزئية، مشيرا إلى أن اقتناع السلفيين بظهور كاميليا اليوم من عدمه، راجع إليهم، ولو أصروا على موقفهم، فلابد من إحكام القانون.
ولفت بسيط، إلى أن قضية كاميليا معروضة أمام النيابة، ومن المنطق احترام سيادة القانون وانتظار نتيجة التحقيقات، ولو استمر السلفيون على إصرارهم وضغطهم ولم يقتنعوا بنتائج التحقيقات، سيضعون أنفسهم في مأزق عدم الاعتراف بقانون الدولة، وستضيع هيبة الدولة ونتحول إلى دولة عصابات.
من جانبه، هدد نجيب جبرائيل، محامي كاميليا شحاتة، بالتخلي عن قضيتها في حال رفضها الحضور إلى النيابة العامة للإدلاء بأقوالها، معبرا عن ” انزعاجه ” من اعتزام شحاتة الظهور على قناة الحياة القبطية، تحديدا لأن هناك تفضيلا على المستوى الوطني بأن يكون ظهورها على إحدى القنوات الرسمية حفاظا على استقرار، وسلامة النسيج الوطني المصري، مضيفا أنها تتعرض لضغوط نفسية كبيرة ، لكنه لا يمكنه الاستمرار في تولي قضيتها طالما تتخذ قرارات دون استشارته.
أضف تعليق