عربي وعالمي

هل هربت عائلة الرئيس السوري؟
زوجة الأسد وأطفاله في لندن منذ أسبوعين

في وقت يبث فيه التلفزيون الرسمي السوري صورا قديمة ل “أسماء” عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الأحداث الأمنية والعسكرية في سوريا، ترددت معلومات شبه مؤكدة بأن أسماء الأسد ابنة مدينة حمص التي تشهد إضطرابات أمنية، قد غادرت العاصمة السورية ومعها أطفالها خافظ وزين الشام وكريم الى العاصمة البريطانية لندن، إذ يقيم والدها جراح العيون الشهير هناك منذ عقود طويلة، دون أن يعرف عما إذا كانت هذه الزيارة لها علاقة بالأوضاع الحالية في سوريا، أم أنها زيارة تقليدية تقوم بها سنويا الى لندن لزيارة عائلتها، علما بأن الأسد كان قد اقترن بزوجته السنية المذهب في عام 2000 بعد أن تعرف عليها في لندن.

وتقول أوساط سورية بأن الرئيس السوري قام بتهريب أسرته الصغيرة تجنبا لإحتمالات سيئة للغاية، مع النجاح البطيء للقوات المسلحة السورية في وقف الإحتجاجات الشعبية المتزايدة، وأنه قد طلب من شقيقته الوحيدة بشرى زوجة القائد العام لأجهزة الإستخبارات السورية الجنرال آصف شوكت مغادرة الأراضي السورية، والتوجه الى لندن، خشية تفاقم الأوضاع الأمنية والعسكرية، وأن بشرى الأسد تستعد لمغادرة العاصمة السورية برفقة الأبناء، علما بأن كبار الجنرالات في المؤسسة العسكرية السورية قاموا بإبعاد عائلاتهم في الوقت الراهن عن سوريا.

ويقيم الرئيس السوري بشار الأسد في قلب العاصمة السورية، وتحديدا في قصر الشعب المقابل لجبل قاسيون الشهير، وهي منطقة لا تزال بعيدة عن مراكز الإضطرابات، علما بأن دعوات المحتجين في الوقت الراهن تطالب برحيل النظام الحالي، وإطلاق الحريات العامة.