أقلامهم

يبدو أن رئيس الحكومة التبس عليه الأمر فأتى بمدير بنك التسليف ليرضي السلف .. رجب معلقاً على أعضاء الحكومة الجديدة

جعفر رجب

الحكومة ستسقط بسبب الطيور

اذكّر جميع القراء والمشاهدين والمستمعين، اننا في دولة الكويت الحبيبة، ولسنا في السويد الصديقة او النرويج الشقيقة، او فنلندا العزيزة… حتى نجلس وننتظر اسماء الوزراء، وكأن الحكومة ستشكل من الحاصلين على جوائز نوبل!

كما اذكر الجميع، ان الحكومة لا تبحث في موقع «امازون» في باب اغلى وافضل الوزراء، بل تبحث عنهم في صالة الانتظار بمجلس الوزراء، وفي الصالة الكثير من الناس الفاضية التي تجلس فقط ليراهم سموه، ويتذكرهم ان حان موعد صلاة الميت على الحكومة!

فلا جديد تحت الشمس ولا حتى تحت المطر والغبار، فالعائدون من الاسرة هم:

وزير الداخلية الذي قسّم الشعب الكويتي الى أقلية وأكثرية وفقا للاصول!

ووزير الخارجية الذي مسك في «غولة» احمدي نجاد ليفك نفسه من الاستجواب!

ووزير التنمية وهو لاعب محترف ولكن لم ينزل الملعب ولو مرة واحدة، فمرة متعور، ومرة مسافر، ومرة ماخذ طبية!

ووزير الدفاع حفظه الله لنا، تحت ظله البلد بأمان وخير، وشبكات التجسس «تقز» في معسكرات الجيش!

ولكن هناك ايضا وزراء بقراطيسهم، دعونا لا نتشاءم، وبعض التشاؤم اثم:

علي الراشد «المحلل» اصبح وزيرا، وسيبتعد عن اللعب الدفاعي، وسيتقدم، وسيكون رأس الحربة في مقابل السنة النواب!

محمد النومس، خرج متبخترا متبخرا من التسليف الى الاوقاف، في النهاية الجيب واحد، والدين واحد، ويبدو ان رئيس الحكومة استشكل عليه الامر، وتصور ان جلبه من «التسليف» الى الاوقاف سيرضي «السلف»!

اماني بورسلي، عليها اولا ان تقدم مذكرة توضيح، وتحكي لنا قبل النوم قصتها مع التدليس في بحثها الجامعي، هذا ما قيل وما انتشر عنها بالتفاصيل، قبل ان تقرر، وتصدر القرارات، عليها ان توضح!

احمد المليفي، صار صديقا بعدما كان عدوا، وما محبة الا بعد عداوة، ولعله يريد الاصلاح من الداخل، وانما الاعمال بالنيات، ونياتنا دائما سيئة فليعذرنا!

زميلنا الصحافي سامي النصف اخيرا اصبح ليس وزيرا، بل اصبح «دبل» وزير، تسلم المواصلات والاعلام، «كده خبط لزق»، وبما انه طيار سابق، ومن نظرياته المعروفة، ان الطيور هي السبب في سقوط اي طائرة في العالم! لهذا نرجو الا يصرح مستقبلا ان الطيور سبب سوء الخدمات البريدية، وان الطيور سبب سقوط الاعلام الكويتي، وان سبب سقوط الحكومة… ايضا الطيور!

هناك وزير للكهرباء، اسمه سالم الاذينة، لا اعرفه، بس الظاهر «خوش» وزير، وعلى المتضرر في الوزارة من مهندسين وموظفين بسبب المحسوبية، البحث عن وزارة ثانية للعمل فيها، لانه يبدو ان الوزارة ستصبح وراثية!

وكل حكومة وأنتم بخير!