أقلامهم

صباح الخير يا مستشفى جابر، ومساء الخير يا جامعة الشدادية، أما مدينة الحرير فتصبحون على خير.. يقول مشاري الحمد ذلك ويبارك لجريدة سبر

سبر الراشد .. رحيل المحمد!  
 
 
لعلي الراشد الفضل الكبير في أن يكون مصدة رياح ممتازة ونازع لفتيل مشاكل الحكومة في أكثر من موقف ، الرجل مثابر فيما يعتقد فيه ، مدافع عن الحكومة وهو على كرسي البرلمان بشكل شرس ، الحكومة استقالت وجلس الجميع منتظرين فترة طويلة جدا وقد تكون سابقة بأن سربت جميع الاسماء دفعة واحدة لجس النبض وكبالون اختبار الا أن مفاجأة اللحظة الاخيرة لم تكن بالحسبان …فالتأخير بسبب عدم وجود المحلل النيابي جعل الحابل بالنابل يختلط والأسماء تتطاير والضغوطات تتزايد لتوزير فلان والتغاضي والتهديد عن علان.


الوزير السابق روضان الروضان يقال أنه رفض منصب وزير لوحده دون نائب لمجلس الوزراء وهذا ما تم إعطاءه لزميله محمد العفاسي ويبدو أن المسألة لذلك  فحاول دليهي واجتهدت سلوى لكن بهدوء جاء الكرسي لـ«علي الراشد» الرجل الذي يحاول دائما حل مشاكل الحكومة فأتى وقضى على الاشكالية فهو قريب من الكتلة الشيعية وبنفس الوقت لن يكون لديه مشاكل (مؤقتا) مع بعض النواب.


هل نعتقد ان المشكلة انتهت؟ بالعكس فقد كان الأمس بداية المشاكل فمسألة التوزير كانت مرحلية ومنتهية بشكل أو بآخر ، فبدأت المشكلة من اعلان النائب سعدون حماد …حوت الدائرة الثالثة …لاستجواب للوزير هلال الساير فالرجل مستعجل ويريد الانتخابات ليثبت لنا كيف سيكون بالمركز الاول على الدائرة
أما النائب خالد الطاحوس ومجموعة من النواب فقد دخلوا غرفة النائب أحمد السعدون وسريعا سريعا ..قفزوا في مؤتمرهم معلنين بأن التكتل الشعبي سيقوم بتقديم استجواب كتلة العمل الشعبي لسمو رئيس الوزراء ، المشكلة ستكون هنا وستبدأ اسعار الخيام بالارتفاع والاكل الفاسد يقل من المخازن وسوق الخطاطين يمشي وأما الناشطون والناشطات سيتزايدون.
 
إن هناك تنافسا بين النواب بتقديم الاستجوابات ولنكن صريحين سواء النائب سعدون قدم استجوابه للوزير الساير أو خالد الطاحوس يريد استجواب رئيس الوزراء، الواقع يقول إن كل ما يدور يدفع بالحل لمجلس الامة والبغية توجيه الرسالة لتغيير الشيخ ناصر المحمد بعد المرات المتتالية له في تولي رئاسة مجلس الوزراء وسواء كان الامر بجبهة سعدون حماد أو جبهة التكتل الشعبي فالوضع واحد.


الامر أصبح أكثر من الشمس وضوحا والحياء المصطنع و المجاملات الاجتماعية على حساب البلد يجب ان تتوقف فالواقع يقول …إن كل ما يحدث من النواب هو الدفع لتغيير رئيس الوزراء …فـ«علي الراشد» أتى في الوقت الضائع ..وهلال الساير أتى ليفقد رئيس الحكومة دعم بعض النواب وعلى رأسهم حسين القلاف ..المصيبة الكبرى أننا جميعا نترقب ما يحصل وليس لنا دور في ما يحصل ونحن من يتأثر سلبا في كل ما يحصل …البلد تتعطل مشاريعه ..فصباح الخير يا مستشفى جابر ..ومساء الورد يا جامعة الشدادية …أما مدينة الحرير فتصبحون على خير ….ودمتم.


 
نكشة القلم
 
نبارك لجريدة سبر الالكترونية انطلاقتها واشكر لهم عرضهم لما نكتب …نتمنى لكم التوفيق.