عربي وعالمي

مقتل ما يقارب الـ 20 شخصا في قصف واطلاق للنار في سوريا
(تحديث1) آشتون: ما يحدث في سوريا انتفاضة وليس مؤامرة.. والقمع أفقد النظام شرعيته

أكدت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون أمام البرلمان الأوروبي الأربعاء أنها أبلغت وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم أمس الثلاثاء “وجوب تغيير الوضع وتغييره الآن”.


وقالت آشتون أمام البرلمان إن ما يجري في سورية انتفاضة شعبية من أجل الديمقراطية وسلطة القانون وليس مؤامرة خارجية، وإن القمع يفقد النظام شرعيته في الداخل والخارج، وإن القمع والتهديد بالعنف في الداخل والخارج ينتمي لعهد سابق.


وعبّرت عن قلق الاتحاد الأوروبي الشديد إزاء الوضع في درعا، حيث حالت السلطات السورية دون دخول فريق الأمم المتحدة وحيال درعا حيث يتواصل القمع وفي حماه التي اقتحمتها الدبابات.


وطالبت بوجوب تمكين هيئات الإغاثة من دخول المدن والوصول إلى السكان المدنيين من دون قيد أو شرط، مشددة على أن حرية عمل المنظمات الإنسانية وحرية الإعلام هي الدليل الوحيد حول التغيير الحقيقي.


وعلى الصعيد الميداني صعدت القوات السورية من وسائل قمع المتظاهرين المطالبين بالحرية بطريقة سلمية حيث تم إسقاط عدد كبير من القتلى والجرحى الأربعاء ، حيث قال النشط عمار القربي ان 13 شخصا قتلوا في بلدة الحارة في جنوب سوريا يوم الاربعاء في قصف بنيران الدبابات والاسلحة النارية.


واضاف القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان الدبابات قصفت أربعة منازل في البلدة فقتل 11 شخصا وقتل اخران وهما طفل وممرضة في اطلاق للنار


وقال ناشط حقوقي في حمص ان دبابات الجيش السوري قصفت منطقة سكنية في مدينة حمص ثالث اكبر مدن سوريا يوم الاربعاء والتي أصبحت أكبر المراكز السكانية تحديا لحكم الرئيس بشار الاسد مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.


وقال طيارة متحدثا من حمص ان مستشفى في المدينة استقبل خمس جثث على الاقل بعدما قصفت الدبابات الحي في الصباح. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية ان جنديا قتل أثناء “ملاحقة فلول المجموعات الارهابية” في بابا عمرو.


وأضاف طيارة أن مسيحيا سوريا قتل برصاص قناص أصابه في الرأس بينما كان يقف أمام منزله في منطقة الانشاءات القريبة مشيرا الى أن السلطات تحاول زيادة التوتر الطائفي لتقويض المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.


وقال ان ماهر الناقور قتل بالرصاص حين كان واقفا امام منزله في منطقة انتشر فيها القناصة على أسطح المنازل في اطار الحملة العسكرية.


وقال ناشط حقوقي في جنوب سوريا ان أربعة مدنيين قتلوا ببلدة طفس الواقعة هناك حيث وسعت قوات الامن نطاق حملة الاعتقالات مضيفا أن 300 اعتقلوا منذ دخلت الدبابات طفس يوم السبت.


وفي دمشق قال نشطاء حقوقيون ان قوات الامن اعتقلت المعارض البارز مازن عدي القيادي في حزب الشعب الديمقراطي الذي أسسه الزعيم المعارض رياض الترك.


وقال رامي مخلوف ابن خال الأسد  لصحيفة نيويورك تايمز إن عائلة الأسد لن تستسلم. وأضاف “سنبقى هنا وسنقاتل حتى النهاية… يجب أن يعلموا أننا حين نعاني فإننا لن نعاني بمفردنا.”


وردد المتظاهرون اسم مخلوف كرمز للفساد في دولة تواجه نقصا حادا في المياه وتتراوح البطالة فيها من 10%وفقا للتقديرات الحكومية و25 % وفقا لتقديرات مستقلة.


ويؤكد مخلوف أنه رجل أعمال توفر شركاته فرص عمل لآلاف السوريين.


ومنع معظم الصحفيين الأجانب من العمل في سوريا. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري لمراسل صحيفة نيويورك تايمز”أعتقد أننا اجتزنا الآن أخطر لحظة… أتعشم أن تكون القصة قد وصلت إلى نهايتها.”


وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إنه تمت إعادة المياه والاتصالات والكهرباء للمدينة لكن الدبابات مازالت موجودة في الشوارع الرئيسية. وأضاف المرصد أن 200 شخص بينهم زعماء للاحتجاجات الداعية للديمقراطية مازالوا في السجن.


وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عشرات ممن أفرج عنهم تعرضوا لضرب مبرح وإهانات وأن هناك دبابة في الميدان الذي تقام به المظاهرات.

الوسوم