عربي وعالمي

القنصل الليبي بالقاهرة يستقيل وينضم للمعارضة.. وعبدالجليل إلى لندن
(تحديث2) «القذافي».. «ظهر»

بث التلفزيون الليبي لقطات لمعمر القذافي في وقت سابق اثناء اجتماع مع مسؤولين في فندق بالعاصمة قال انه عقد أمس الاربعاء منهيا اسبوعين من الشكوك بشأن مصيره.


ولم يظهر القذافي علنا منذ 30 ابريل عندما قتلت ضربة جوية لحلف الاطلسي استهدفت مقر اقامته في العاصمة أصغر ابنائه وثلاثة من أحفاده.


وتظهر اللقطات التلفزيونية القذافي وهو يشير إلي المسؤولين ويذكر اسماء عدد قليل منهم قائلاً ” نقول للعالم .. هؤلاء هم أعيان القبائل الليبية.”


وظهر الزعيم الليبي مرتديا عباءة بنية وقلنسوة سوداء ونظارة شمسية بينما كان يجلس علي كرسي بذراعين قرب طاولة مستديرة صغيرة.


وفي غضون ذلك صاح رجل مسن قائلا له “سيدي القائد.. انت ستنتصر” في اشارة الي انتفاضة بدأت قبل ثلاثة اشهر ضد حكم القذافي الذي مضى عليه 41 عاما.


وظهرت خلف القذافي شاشة عرض عليها برنامج حواري لتلفزيون الجماهيرية الحكومي. واظهرت لقطة مقربة تاريخ يوم الاربعاء في زاوية الشاشة.


فيما قال صحفيون يقيمون في نفس الفندق انهم لم يشاهدوا القذافي، وفي السابق قام الزعيم الليبي بزيارات الى الفندق في رفقة وسائل الاعلام وعدد كبير من المعاونين والحراس.


إلى ذلك أبلغ القنصل الليبي في القاهرة قناة العربية التلفزيونية في تعليقات بثت ليل الاربعاء انه استقال من منصبه للانضمام الي صفوف المعارضة.


وقال القنصل للعربية “استجابة لارواح ودماء شهداء ثورة 17 فبراير أعلن أنا فرج سعيد العريبي القنصل الليبي بالقاهرة استقالتي والتحامي مع ثورة 17 فبراير.”


 يأتي ذلك فيما يزور مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي اليوم لندن لطلب مزيد من المساعدات العسكرية للثوار الذين يسعون لانهاء حكم معمر القذافي.


وينتظر ان يجتمع عبد الجليل مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيج وزير المالية جورج اوزبو،وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان الجانبين سيناقشان تقديم معدات غير قتالية للمعارضين الليبيين وفتح مكتب دائم للمجلس الوطني الانتقالي في لندن.


وعلى الصعيد الميداني سمع دوي انفجارين على الاقل في العاصمة الليبية اليوم  يعتقد انهما نتيجة لضربات جوية لحلف شمال الاطلسي و قال مسؤولون ليبيون ان شخصين قتلا وجرح ما لا يقل عن عشرين اخرين.


هذا وكان اختفاء الزعيم الليبي معمر القذافي منذ الغارة الجوية التى وقعت قبل 10 أيام، وقتل فيها نجله سيف العرب أثار الشكوك حول مصيره إلى الحد الذي حدا بصحيفة الجارديان أن ترجح مقتل القذافي في ذات الغارة التي قتل فيها ابنه الأصغر، بل ذهب البعض إلى أنه ربما يكون قد لقى ابنه سيف الإسلام في وقت لاحق ذات المصير.


بل إن الشكوك سرت في مكان إقامة القذافي حيث تتردد الكثير من التساؤلات فى العاصمة الليبية طرابلس عن مصيره حيث إنه لم يظهر منذ نجاته من الضربة.


ونقلت الصحيفة عن أحد الأشخاص في طرابلس قوله “إن غياب القذافي يعتبر غريبا، وخاصة أنه لم يحضر جنازة نجله، وأعتقد أنها كانت جنازة القذافي وليس ابنه”.


وأشارت الصحيفة البريطانية -في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني- إلى أن مقاتلات الناتو عاودت شن هجمات جديدة واستهداف مواقع في طرابلس يوم الاثنين الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ تنفيذ الغارة التي شنها الحلف على منزل نجل القذافي مؤخرا.


ويؤكد مسئولون ليبيون، حسبما تقول صحيفة الجارديان، على أن القذافى كان فى بيت سيف العرب عندما أسقطت طائرات الناتو قنبلتين على المجمع السكنى الذى تقيم فيه العائلة، وكانت الطائرات المقاتلة قد عادت إلى سماء طرابلس ليل الاثنين لأول مرة منذ الهجوم، وقامت بضرب ستة أهداف فى الساعات المبكرة.


فيما ذهب بعض المحللين إلى القول بأن اختفاء القذافي حتى عن حضور جنازات نجله وأحفاده الثلاثة الذين قتلوا فى الغارة نفسها قد يرجع إلى المخاوف الأمنية، مع إصرار المسئولين الحكوميين على أن الضربة التى تم توجيهها لمنزل نجله كانت محاولة اغتيال للرئيس الليبى نفسه.